وثيقة سرية تكشف تورط البوليساريو في عمليات إبادة الشعب السوري
1055 مشاهدة
كشفت وثائق سرية متداولة صادرة عن إدارة المخابرات العامة السورية خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي سقط نظامه أمس الأحد على يد المعارضة، تكشف تورط ميليشيات مرتزقة البوليساريو في القتال إلى جانب النظام السوري ضد الثوار خلال بداية الثورة السورية عام 2011.
وتشير الوثيقة إلى تنسيق مباشر بين نظام الأسد والنظام الجزائري والمقاومة اللبنانية (حزب الله) لتجنيد وتدريب عناصر من البوليساريو ودفعها للمشاركة في العمليات العسكرية ضد الثوار السوريين.
وجاء في الوثيقة أن هذا التنسيق بدأ بعد مراسلات بين وزارتي الدفاع السورية والجزائرية، وتضمنت موافقات رسمية على تدريب المرتزقة في وحدات قتالية تابعة للجيش السوري.
وجاء في الوثيقة، أنه “بعد مراسلات سابقة بخصوص رغبة قيادات من “الجمهورية العربية الصحراوية” في بعث فصائل من الجيش الصحراوي للتكوين والتدريب العسكري مع قوات الجيش العربي السوري، وبعد موافقات رسمية من قيادات البلدين بخصوص دورات تدريب على القتال مع وحدات قتالية للجيش العربي السوري”.
وأحالت هذه الوثيقة السرية على مراسلات بين وزارة الدفاع الجزائرية ووزارة الدفاع السورية، مشيرة إلى أن “الموضوع حظي باهتمام بالغ من البلدين الشقيقين”، حيث اجتمع مندوب سوريا في الجزائر برئيس ما يسمى بـ”الجمهورية العربية الصحراوية”، محمد عبد العزيز في مقر إقامته بمخيمات تندوف.
وأشارت إلى أن هذا اللقاء حضره القيادي إبراهيم غالي (زعيم البوليساريو حاليا) والقيادي عبد القادر عمر، وتمت مناقشة الشروع في تنفيذ الاتفاق الذي وقعته الأطراف الثلاثة، وهي الجزائر والبوليساريو وسوريا في مقر قيادة القوات البرية في يناير 2012.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الدفعات تتكون من 120 مرتزقا، وتم تقسيمهم إلى 4 فصائل، مشيرا إلى أن قيادات من الجبهة الانفصالية سافرت للمرة الثالثة إلى بيروت في دجنبر 2011 للتشاور مع حزب الله والتنسيق في مهمة التكوين والتدريب للمشاركة عمليات خاصة في سوريا.
وأوضحت الوثيقة، أن التعاون لم يقتصر على التنسيق السوري-الجزائري، بل شمل أيضاً حزب الله اللبناني. ففي دجنبر 2011، سافرت قيادات من البوليساريو إلى بيروت للتشاور مع المقاومة اللبنانية بشأن برنامج التكوين والتدريب. ورغم أن هذه القيادات لم تتمكن من اللقاء مع الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلا أنها اجتمعت مع مسؤول بارز في الحزب.