طالبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع مراكش المنارة في مراسلة وجهتها للمحكمة الابتدائية، بتمتيع جميلة سعدان المتابعة في حالة اعتقال بعد نشرها لشريط فيديو فضحت من خلاله وجود شبكات تنشط في الدعارة الراقية بمراكش، « تمتيعها »  بمحاكمة عادلة وفي مقدمتها متابعتها في حالة سراح.

وجاء في مراسلة الجمعية أنها تتابع باهتمام وقلق كبيرين محاكمة جميلة الملقبة « بامرأة بأف رجل »، على إثر تقديم شريط فيديو تبدي فيه رأيها في بعض القضايا الاجتماعية، وخاصة ما يتعلق بالسياحة الجنسية والإتجار في البشر.

وأبدت الجمعية تخوفها من أن تكون محاكمة جميلة سعدان،  إستمرارا  لمسلسل التضييق على حرية التعبير والرأي، والتحكم في الفضاء الرقمي،  ووسيلة لتكميم  أفواه المواطنين والمواطنات لمنعهم من  إبداء رأيهم في قضايا تهم الرأي العام، ومن بينها قضية الدعارة والسياحة الجنسية بمراكش، وهو الموضوع الذي سبق للجمعية أن تطرقت له في عدة مناسبات كان آخرها تقريره في فبراير 2020، كما أن الموضوع أثير في العديد من المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، إضافة  إلى أن هناك عدة قضايا أنجزت فيها أبحاث ومنها من عرض على القضاء .

وأكدت الجمعية على ضرورة فتح تحقيق شفاف في كل ما ورد في الشريط موضوع المتابعة،  خاصة أن الشريط يمكن أن تشكل محتوياته وما ورد على لسان جميلة، سندا للتبليغ عن انتهاكات ووقائع يجرمها القانون.