ورصدت الأشكال الغريبة التي باتت تعرف بـ »عناكب المريخ »، في القطب الجنوبي للكوكب الأحمر قبل 20 عاما.

وحيّرت هذه الأشكال العلماء لسنوات طويلة، حيث لم يحسموا هويتها، أو سبب تشكلها على هذا النحو الغريب.

ومؤخرا، نجح علماء باستخدام لوح من جليد ثاني أكسيد الكربون، الذي يعرف أيضا بالجليد الجاف، وآلة تحاكي الغلاف الجوي على المريخ، من تحديد طبيعة هذه الأشكال.

وقال علماء في دراسة نشرت نتائجها في مجلة « ساينتفيك ريبورتس » العلمية، إن الغاز المندفع عبر الجليد، شكّل « عناكب المريخ »، وهي عبارة في النهاية عن غاز.

ونقلت صحيفة « ديلي ستار » البريطانية عن عالمة الفلك في جامعة « أوبن » بإنجلترا، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، لورين ماكيون، قولها: « يقدم هذا البحث المجموعة الأولى من الأدلة التجريبية لعملية سطحية يعتقد أنها تغيّر المشهد القطبي على المريخ ».

وأضافت: « تظهر التجارب بشكل مباشر أن أشكال العنكبوت التي نلاحظها على المريخ، يمكن نحتها من خلال التحويل المباشر للجليد الجاف من صلب إلى غاز ».

ويحتوي الغلاف الجوي للمريخ على 95 في المئة من ثاني أكسيد الكربون وفق وكالة الفضاء الأميركية « ناسا »، وعندما تخترق أشعة الشمس الجليد على الكوكب الأحمر، ويسخن ما تحت الطبقات، يتراكم الضغط، وتتشقق في النهاية، ليخرج الغاز عبر الشقوق، تاركا أنماطا غريبة الشكل.