الاستحقاقات الانتخابية القادمة..وعودة الطيور المهاجرة…!

الاستحقاقات الانتخابية القادمة..وعودة الطيور المهاجرة…!

قياسا على الطيور التي تهاجر في موسم الشتاء، بحثا عن الدفء في بلدان أخرى وعندما يحين حلول موسم الصيف تعود إلى موطنها الاصلي، فإن بعض السياسيين المغاربة اقتدوا بهذه الطيور، حيث هاجروا بعد ان اخذوا معهم الاموال التي كدسوها خلال تقلدهم مهام تسيير الشان المحلي اوالجهوي، ويتعلق الامر هنا بعشرات الملايير كما يبدو من خلال نوعية المشاريع، التي استثمروا فيها في البلدان التي فضلوا الهجرة اليها، وذلك بعد أن فشلوا في المهمة التي انتدبوا لها في استحقاقات 2016، وهي دحر حزب العدالة والتنمية، بينما زادت مواجهتهم له من حظوظه في الفوز بالاغلبية الساحقة، وبذلك قدموا لغريمهم من حيث لايدرون خدمة لن ينساها لهم ابدا، الم يأمر الزعيم بنكيران يومئذ أتباعه، بالكف عن القيام بالحملة الانتخابية بعد مسيرة ولد زروال الشهيرة، التي نظمها الياس في الدار البيضاء، وحملة الحمير بشارع محمد الخامس بالرباط التي تفتقت عنها عبقرية الزعيم شباط، وذلك ليقينه أن هذه المسيرات سوف ترتد على أصحابها، ولن يجنوا منها سوى الخيبة وكان الأمر كذلك، حيث فشلا معا وفاز حزب العدالة والتنمية وأدرك شهر زاد الصباح.
واذا كان كل العقلاء في العالم يستخلصون العبرة من اخطاء الماضي، فإن الأمر يختلف بالنسبة للمغاربة حيث تكرار نفس الاخطاء، وتلك هي علتهم والا فما تفسير عودة من كانوا بالامس، سببا في فوز الحزب الإسلامي في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، ليواجهوه من جديد في استحقاقات2021، اللهم إلا إذا كان هؤلاء قد أتوا بخطاب جديد من شانه ان يقنع المغاربة، بمصداقيتهم وبالتالي أن يبرئ ساحتهم من تهمة التورط في الصفقات المشبوهة او في نهب المال العام او سوء التسيير.
حسب معلومات واردة من كل فاس وطنجة، فإن كلا من شباط والياس يتحركان يمينا وشمالا ويجريان اتصالات مكثفة مع انصارهما في المدينتين معا، ومن يعرف جيدا هاتبن الشخصيتين لايمكن ان يعتبر تحركهما، من باب العبث وانما استعدادا لمعركة الصيف القادمة.
يؤكد بعض القادمين من عروسة الشمال طنجة أن هذه المدينة، حج اليها في الأيام الأخيرة وبالجملة عدد من القادة السياسيين، الذين ينتمون لمختلف التيارات السياسية، كمضيان عن حزب الاستقلال، ولعرج عن الحركة الشعبية، وسجيد عن الاتحاد الدستوري، والطالبي العلمي عن الأحرار وغيرهم، ويتساءل الكثيرون عن سر هذه الهجمة على طنجة، رغم ظروف الجائحة كما ان الموسم المعتاد للهجرة الى طنجة هو موسم الصيف.
يبدو أن هؤلاء السياسيين يسعون إلى إقصاء العدالة والتنمية، من عمودية المدينة ويطمحون الى الفوز بجهة طنجة، ربما نظرا لرمزيتها باعتبارها مدينة تحتضن نخبة من رجال الأعمال الذين لهم تاثير على سير في العملية الانتخابية.
على كل حال فالكل يخطب ود هذه المدينة، وجهتها ربما أسوة باول رئيس لها، الذي كان كما هو معلوم قد بذل جهدا كبيرا من اجل اضافة الحسيمة إلى هذه الجهة.

3 أراء حول “الاستحقاقات الانتخابية القادمة..وعودة الطيور المهاجرة…!

  1. 474054 147644Someone essentially assist to make severely posts I might state. That will be the quite very first time I frequented your site page and so far? I surprised with the analysis you created to create this specific submit incredible. Magnificent task! 566308

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخر الأخبار :