والأمر يتعلق بطفح جلدي وردي في اليد والقدم والفم، مما يؤدي في كثيرٍ من الأحيان إلى امتناع الطفل عن الطعام أو الرضاعة لشعوره بآلام في الفم، بما لذلك من تداعيات خطيرة.

يعرف هذا المرض باسم مرض اليد والقدم والفم (Hand Foot and Mouth Disease)، وهو مرض فيروسي، ناتج عن فيروس « الكوكساكي »، وتتشابه أعراض في بعض الأحيان مع أمراضٍ أخرى، لذلك يُنصح بضرورة استشارة الطبيب عند ظهور الأعراض على الطفل.

وفي الوقت الذي يواجه فيه بعض الأطفال ذلك المرض في فصل الربيع، يتحدث أستاذ الأمراض الجلدية بالقصر العيني بالقاهرة، عمر عزام، في تصريحات خاصة لموقع « سكاي نيوز عربية » عن ذلك المرض بوصفه بأنه « شديد العدوى » في الغالب، مشدداً على أنه « ينتقل بسهولة عن طريق السعال والعطس ».

فيروس كوكساكي

ويشير إلى أن « فيروس كوكساكي هو عدوى فيروسية معدية بين الأطفال، خاصة الأقل من عامين »، موضحاً أن « المتلازمة عبارة عن مرض فيروسي يصاحبه طفح جلدي وردي، مع ارتفاع بسيط في درجات الحرارة قد يصاحبه رشح أو سعال، وتظهر التقرحات غالباً في اليوم الثالث من الإصابة وتنتشر بشكل أكبر حول الفم وفي اليدين والقدمين ».

ويضيف أستاذ الأمراض الجلدية « من أعراض تلك العدوى الحمى والتهاب الحلق وفقدان الشهية والطفح الجلدي، باليدين والقدمين وقرح بالفم »، موضحاً في الوقت ذاته أن المرض معدٍ بين الأطفال وسهل الانتشار، عبر الاتصال الشخصي، ومن خلال اللعاب والإفرازات الأنفية والحلقية والبراز.

وعن فترة احتضان الفيروس، يشير عزام إلى أنها تصل إلى فترة من 7 إلى 10 أيام، موضحاً أنه نادراً ما تحدث مضاعفات أو يتحور المرض إلى التهاب سحائي.

ويشدد على ضرورة عزل الطفل المصاب بالمرض؛ حتى لا ينقل العدوي، مع الاهتمام بتعقيم الأماكن المتواجد فيها الطفل بصفة دورية، إضافة إلى الإجراءات الوقائية الخاصة بتعليم الأطفال قواعد النظافة والتأكيد على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية.

التشخيص

وفي غضون ذلك، ينصح استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بالقاهرة أحمد إسماعيل حربي، حال ظهور هذه الأعراض على أي طفله، بضرورة اللجوء إلى الطبيب المختص، على اعتبار أن أعراض مرض اليد والقدم والفم تتشابه مع أمراض فيروسية كثيرة يصاحبها طفح جلدي وقد تحدث معها مضاعفات حال التأخر في التشخيص أو التشخيص الخاطئ، أبرزها تضخم في عضلة القلب أو الإصابة بالحمى الشوكية.

ويضيف في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية « حتى الآن لا يوجد علاج خاص لهذا الفيروس، ويتم التعامل مع الأعراض طبقا لرؤية وتشخيص الطبيب المعالج ».

وأكد أن « المرض في مجمله بسيط ولا يوجد داعٍ للقلق، إذ يتم الشفاء منه تلقائياً في الغالب، وقد يحدث ذلك دون الحصول على أي عقاقير سوى خافض الحرارة إذا تطلب الأمر ».