الحرب بين « اللمبة » و »الحمامة » تستعر في مراكش:

برلمانيون من المصباح يلتحقون بأخنوش وقيادات تقطر عليه الشمع في مهرجان خطابي

مع اقتراب الموعد الانتخابي تشتد الحرب القائمة بين الحليفين الحكوميين والخصمين السياسيين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار، ووصل أوراها اليوم إلى رئيسي الحزبين، فبعد أن أطلق عزيز أخنوش وعودا انتخابية من أكادير اعتبرها البيجيديون مصادرة لعمل الحكومة،  ثم اتهامه للعثماني بعدم القدرة على ضبط أعضاء حزبه، جاء رد العدالة والتنمية  في مهرجان خطابي لشبيبة الحزب في مراكش  شهد إرسال رسائل مباشرة وتلميحات غير مبهمة لحزب التجمع ورئيسه، ولم يقف الصراع عند الحرب الكلامية بل امتد إلى ترحال وجوه بارزة من العدالة والتنمية نحو التجمع، بينهم نائب عمدة المدينة.

نائب العمدة ومستشارون جماعيون يطيرون من « المصباح » إلى سرب »الحمامة »

اختار يونس بنسليمان النائب الأول لعمدة مراكش والبرلماني لولاتين عن حزب العدالة والتنمية  الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار، رغم أنه لم يضع استقالته رسميا لأسباب تطرقنا لها في مقال سابق :

العدالة والتنمية ينفي استقالة بنسليمان.. فكيف التحق الأخير بالتجمع الوطني للأحرار؟!

ورحل بنسليمان رفقة عدد من المستشارين الجماعين ومجموعة من أعضاء العدالة والتنمية  بدائرة المدينة سابقا.

ويعد المحامي يونس بنسليمان من الأسماء الانتخابية البارزة لحزب المصباح بمراكش، حيث تمكن مرارا من الظفر بالمقاعد التي يتنافس حولها إن على المستوى الانتخابات التشريعية أو الجماعية، ويعد رحيله ضربة للعدالة والتنمية خصوصا في دائرة المدينة سيدي يوسف.

المحروقات والجمع بين السلطة والمال..قيادات من المصباح تقطر الشمع على أخنوش في مراكش

شهد المهرجان الخطابي الذي نظمته شبيبة العدالة والتنمية قبل يومين بمراكش تحت شعار « شارك تنفع بلادك » بحضور الكاتب الوطني للشبيبة  محمد أمكراز وأمين عام حزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني  وعدد من قياداته الوطنية والجهوية الذين تناوبوا في تقطير الشمع على  عزيز أخنوش وحزبه في استمرار للحرب الانتخابية المستعرة بين الحليفين الحكوميين.

وقام العثماني بإرسال رسالة مباشرة لأخنوش حول وعوده الانتخابية قائلا « تمنيت هادو اللي كيقدموا الوعود يهضروا على الحصيلة »، وعلل العثماني الأمر بخوفهم من الإشادة بـ »الشفور » حسب تعبيره، واستغرب العثماني إقدام أحزاب  شاركت في الحكومة طويلا على محاسبة حزبه الذي لم يتجاوز حضوره في الحكومة ولايتين.

في حين اختار عبد الله بوانو رئيس لجنة المالية بمجلس النواب الحديث عن الجمع بين المال والسياسة ، وقال أن هذا الجمع له نتائج خطيرة،  منها الضرر الذي يلحق بالصالح العام لأن الذات تسبق الصالح العام، وقال أن « شركة معينة لوزير معين ربحت900 مليون دولار في إشارة واضحة لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.

لقاء أخنوش بمراكش..حديث عن صندوق الزكاة بحضور أعضاء سابقين في المصباح

في لقاء نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار بمراكش ألقى عزيز أخنوش رئيس الحزب كلمة تضمنت على غرار أكادير وعودا انتخابية همت بالخصوص الجوانب الاجتماعية، وتحدث فيه عن ضرورة إصلاح قطاع الصحة واصفا تدبيره بالاجراءات الترقيعية، كما عرج على وضعية الأشخاص في حالة إعاقة، ولم يفوت الفرصة دون الحديث عن صندوق الزكاة الذي قال أن الأمر يتعلق بمؤسسة مستقلة عن كل تأثير حزبي.

وقد حضر اللقاء المذكور أعضاء من حزب المصباح التحقوا بالتجمع أبرزهم يونس بنسليمان نائب عمدة المدينة والبرلماني عن العدالة والتنمية.