ويعمل العلاج الجديد على تعزيز جهاز المناعة، وتخطط الشركة لبدء التجارب السريرية على العلاج، العام المقبل.

وتسعى الشركة لجمع 10 ملايين دولار من مستثمرين، ورجال اقتصاد لتمويل العلاج، وقد حصلت الشهر الماضي على منحة قدرها مليون دولار من جمعية ألزهايمر الدولية، لدعم المرحلة الأولى من التجارب السريرية.

وستفحص التجربة سلامة وقدرة المضادات الحيوية والتي تهدف إلى تعزيز جهاز المناعة وتحفيز حماية الدماغ لدى مرضى ألزهايمر.

وقالت الشركة، إنه سيكون أول علاج من نوعه يستخدم جهاز المناعة الجسم للمساعدة في إصلاح الدماغ المصاب، وأشارت إلى أن هذا العلاج نتيجة 22 عاما من الأبحاث، التي أجراها معهد وايزمان للعلوم.

وفي بحث رائد نشر في عامي 1998 و1999 في مجلة « نيتشر ميديكيشن »، وكذلك في عام 2006 في المجلة نفسها، وضع فريق من معهد وايزمان الأرضية لمفهوم جديد لم يتم اختباره من قبل، وهو أن الدماغ يحتاج إلى جهاز المناعة لصيانته، وعندما يضعف جهاز المناعة مع تقدم العمر، يضعف الاتصال بين الدماغ والجهاز المناعي، مما يؤدي إلى تسريع الإصابة بالخرف.

وقالت العالمة في معهد وايزمان، ميشال شوارتز: « كان يعتقد لعقود، أن الدماغ معزول تماما عن جهاز المناعة. وما اقترحه فريقي هو دراسة ومتابعة حاجة الدماغ إلى مساعدة الخلايا المناعية للحفاظ على صحته، وأن شيخوخة الدماغ ومرض ألزهايمر مرتبط بهذا التواصل غير الكافي بين الدماغ والجهاز المناعي ».

ويعد مرض ألزهايمر، الشكل الأكثر شيوعا للخرف، وهو مرض ناجم عن تهتك عصبي، وتشمل أعراضه فقدان الذاكرة وضعف الكلام ومشاكل في الوعي وضعف ملحوظ في الوظائف الحركية.

ويصيب ألزهايمر كبار السن في المقام الأول، وبين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 85 وما فوق يصل معدل انتشاره إلى حوالي 30 بالمئة.

ونظرا للزيادة العامة في متوسط العمر المتوقع، فقد زاد معدل الإصابة بالمرض بشكل عام، ويشار إليه اليوم باسم وباء القرن الحادي والعشرين.

ويصل عدد المصابين في الولايات المتحدة، إلى أكثر من 5 ملايين أميركي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى ما يقرب من 14 مليون بحلول العام 2025.

ويعد مرض ألزهايمر السبب الرئيسي السادس للوفاة في الولايات المتحدة، ويموت واحد من كل ثلاثة من كبار السن بسبب ألزهايمر أو نوع آخر من الخرف.

وبحلول عام 2050، ستصل تكاليف التعامل مع المرض إلى 1.1 تريليون دولار في الولايات المتحدة، من 305 مليار دولار في عام 2020، وفقًا للبيانات التي جمعتها جمعية ألزهايمر.