مشاهدة : 2133
صورة أرشيفية
كارثة حافلة طاطا: أسئلة حول المسؤولية والاستهتار بسلامة الركاب
تثير فاجعة جرف حافلة ركاب بفعل السيول العارمة التي شهدتها مدينة طاطا العديد من التساؤلات المقلقة حول مدى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والمسؤولية تجاه سلامة الركاب. كيف يُسمح لحافلة بالانطلاق في رحلة طويلة رغم التحذيرات الجوية والنشرات الإنذارية التي كانت تنبئ بفيضانات وأمطار غزيرة؟
من الواجب ان يفتح هذا الحادث المأساوي الباب أمام نقاش جاد حول دور السلطات والشركات المشغلة في حماية أرواح المواطنين. فمن غير المقبول أن يُجبر السائق على الاستمرار في رحلته وسط سيول جارفة وطرق مقطوعة، في وقت كانت فيه كل المؤشرات واضحة بأن الوضع غير آمن. هل بلغت حياة الناس هذا الحد من الرخص والاستهتار؟
المواطنون يطالبون بفتح تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات، والكشف عن الجهة التي كانت وراء اتخاذ هذا القرار الذي أدى إلى فقدان أرواح بريئة. هل كان يمكن تجنب هذه الكارثة؟ ولماذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع الحافلة من الانطلاق؟
في ظل هذه التساؤلات، تزداد الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الجسيم واتخاذ خطوات عاجلة لتفادي تكرار مثل هذه المآسي مستقبلاً، وضمان سلامة النقل في المناطق التي تتعرض لمخاطر طبيعية متكررة.