رئيس اتحاد البرلمان الدولي « مراكش مدينة سادت فيها قيم التسامح والتعايش على الدوام »
1032 مشاهدة
أكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، دوراتي باتشيكو، أن مراكش التي تستضيف من 13 إلى 15 يونيو الجاري المؤتمر البرلماني الدولي لحوار الأديان، هي “مدينة سادت فيها قيم التسامح والتعايش على الدوام”.
وأضاف باتشيكو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال المؤتمر الذي ينظمه، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المغربي، أن المدينة الحمراء هي الفضاء الأمثل للقاء بين صانعي القرار السياسي والدبلوماسيين والبرلمانيين والأطراف الفاعلة بالمجتمع المدني في إطار هذا المؤتمر”.
وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن تشونغونغ، إن المغرب “بلد الكرم وحسن الضيافة الذي وفر للعديد من الجماعات ومعتنقي الديانات الأخرى ملاذا للعيش في سلم وأمان”.
و ثمن تشونغونغ في تصريح مماثل، بمضمون الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان “والتي أكدت على أن الحوار بين الأديان رافعة للسلم”، معتبرا في هذا السياق أن هذا المؤتمر الدولي “من شأنه المساهمة في تعزيز العيش المشترك والوئام بين المجتمعات”.
ويشكل المؤتمر لحظة رفيعة لتثمين العمل المشترك بغية تحقيق التعايش المستدام وبناء مجتمعات أكثر سلاما وتسامحا، ستعيشها مراكش الحمراء على مدى ثلاثة أيام، وستحتفي خلالها بالتنوع الثقافي والديني بجميع أشكاله، وتنير الطريق لمكافحة جميع أشكال التمييز وما يتصل به من تعصب وكراهية وتطرف وأعمال عنف ضد الناس على أساس أصلهم العرقي أو لون بشرتهم أو دينهم أو معتقدهم.
ويتطلع المؤتمر الذي ينظم بشراكة مع منظمة أديان من أجل السلام، وبدعم من تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة والرابطة المحمدية للعلماء، حسب المنظمين، إلى إعادة التأكيد وتوطيد القيم والمبادئ المشتركة المتمثلة في السلام والإنسانية والأخوة والتعاون بين الثقافات والأديان والأمم، والتركيز على التعليم والعلوم بوصفهما أساسا هاما للسلام ووسيلة لمكافحة مختلف أشكال التعصب.
كما يتيح فرصة مثلى لرؤساء برلمانات وبرلمانيين وقادة دينيين وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء للانخراط في حوار بن اء وتبادل الممارسات الفضلى لمواجهة القضايا الرئيسية التي تعيق التعايش المستدام.
وعلى صعيد آخر، سيقدم المؤتمر البرلماني بشأن الحوار بين الأديان، العمل السابق بشأن “الحوار بين الأديان خطة إلى الأمام”، مع صياغة هذا الحوار باعتباره أساسيا ليس للسلام والشمول فحسب، بل كجزء من نهج جماعي ضروري لإنقاذ الكوكب.
وعلى امتداد الأيام الثلاثة للمناقشات وتبادل الآراء والأفكار، سيحدد المشاركون محاور التعاون في مجالات من قبيل تعزيز السلام، ودولة الحق والقانون، وبناء مستقبل مشترك، والمساواة بين الجنسين، ومشاركة الشباب، والثقة والاعتراف المتبادل، والتضامن والاندماج، على أن يتوج المؤتمر باعتماد إعلان رفيع المستوى.