انتشار أطباء مزيفين وعيادات غير مرخصة يهدد حياة المراكشيات الباحثات عن الجمال بأقل ثمن
4959 مشاهدة
انتشرت مؤخرا بمدينة مراكش ظاهرة لجوء العديد من الفتيات إلى عمليات التجميل، بحثا عن اكتساب مظهر جديد يكون أكثر اثارة، وهو ما استغله بعض الأطباء الغير متخصصين في الجراحة التقويمية والتجميلية، وكذا أشخاص من منتحلي صفة طبيب التجميل لإغراء الفتيات عبر صفحات الأنستغرام، وذلك بوضع أثمنة مغرية لاجراء العمليات.
وانتشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي أنستغرام المئات من الصفحات الخاصة بعيادات ومراكز للتجميل، معظمها غير مرخصة ولا تخضع للمراقبة من طرف السلطات المحلية وكذا مسؤولي الصحة، حيث تغري الفتيات الراغبات في بدء حياة جديدة ب « صورة » أجمل أو أكثر إثارة، بأسعار أقل بكثير من تلك المحددة من طرف عيادات ومراكز مختصة.
وتعمل هذه العيادات والمراكز على تقديم خدمات مختلفة للزبونات، على غرار التشبيب وشفط الدهون، وتقويم الأنف، ونقص حجم الثدي، وشد البطن، وشد الوجه، والحقن بالبوتوكس، دون مراعاة للقوانين المعمول بها في الميدان، مع عدم الالتزام بالمعايير الطبية الموصى بها، واستعمال بعض المواد الفاسدة، ما يتسبب في تشوهات لدى الفتيات.
ووفق ما كشف أحد المختصين في القطاع، فقد تسبب انتشار العيادات والمراكز الغير مرخصة بالمدينة الحمراء في ارتفاع عدد حالات التشوهات الجسدية التي لحقت بمجموعة من الفتيات، حيث اضطرت بعضهن إلى اللجوء للقضاء ضد أصحاب العيادات وكذا بعض الأطباء المتهمين، حيث يتبين فيما بعد أن المراكز المذكورة غير مرخصة، كما توضح التحقيقات أن بعض الأطباء ينتحلون فقط هذه الصفة.
وطالب المتحدث من الجهات المسؤولة بضرورة الوقوف عند هذه التجاوزات التي تهدد حياة الفتيات، مع الحرص على اغلاق العيادات والمراكز الغير مرخصة، واعتقال منتحلي صفة طبيب التجميل.