وقعت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش وكرسي اليونسكو، مؤخرا، اتفاقية شراكة وتعاون حول “البناء بالتراب، ثقافات البناء والتنمية المستدامة »، يحمل رسالة خدمة التنمية البشرية، والذي يعتبر شبكة تعاون في أنشطة التدريس والبحث والتدريب، ويعتمد على المبادرات والديناميكيات المحلية، ويعمل على خلق نقاش وحوار هادف بين القارات وبلدان الشمال والجنوب، بين الجنوب-جنوب والجنوب-شمال، من أجل تسهيل تبادل ونقل الخبرات والتجارب بين الشركاء المعنيين.

وتسعى الاتفاقية إلى المساهمة في خلق ديناميكية عالمية محلية تهدف إلى الاهتمام بمواضيع تتعلق بنشر الوعي الجماعي وتكوين جيل جديد يؤمن بالعيش المشترك، وله دراية كبرى بقضاياه المحلية والوطنية والدولية، سيرا على الاستراتيجية المولوية لجلالة الملك محمد السادس، التي تؤكد على  اعتماد هندسة جديدة، تروم إلى النهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، عبر التصدي المباشر، وبطريقة استباقية، للمعيقات الأساسية التي تواجه التنمية البشرية للفرد، طيلة مراحل نموه، وكذا دعم الفئات في وضعية صعبة، وإطلاق جيل جديد من المبادرات المحدثة لفرص الشغل، وتطوير الأنشطة المدرة للدخل.

والهدف من توقيع هذه الشراكة النوعية والممتدة من سنة 2023 إلى سنة 2027، مع قابلية للتجديد، هو العمل على تسويق ونقل التجربة المغربية الغنية من خلال أنشطة وخبرة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش وباقي شركائها المحليين والوطنيين إلى هذه الشبكة الدولية التي تضم خيرة الأكاديميين والعلميين والمهنيين، الملتزمون بأخلاقيات مشتركة لصالح تدريب المهنيين المؤهلين والناشطين في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية المحلية، حماية البيئة ومواردها من ضمان تنمية مستدامة، احترام وحماية وتعزيز الخبرات الثقافية المختلفة، حماية و تعزيز التراث الثقافي المادي واللامادي، وترسيخ العلاقة والعمل مع المجتمع المدني وصناع القرار والقطاع الاقتصادي.