أرباب المطاعم بمدينة مراكش فقدوا ثقتهم بالجهات التي تتظاهر بقيادتها لهم نحو الخروج من ظلمات الأزمة .


مشاهدة : 938

أرباب المطاعم بمدينة مراكش فقدوا ثقتهم بالجهات التي تتظاهر بقيادتها لهم نحو الخروج من ظلمات الأزمة .

حدث ما لم يكن في الحسبان ,خاب ظنهم ,و فقدوا بصيص الأمل الذي كان بحوزتهم . انتظارهم الذي طال ,و صبرهم الذي على وشك النفاذ قد نفذ . تجندوا لمواجهة عدو مجهول لا يرى بالعين المجردة , فطبقوا تعليمات من هم أدرى عنهم بخطورة العدو ظنا منهم أن تفويض القيادة لأهل العلم سيقودهم إلى النجاة من هجمات الوباء . أرباب المطاعم بمدينة مراكش فقدوا ثقتهم بالجهات التي تتظاهر بقيادتها لهم نحو الخروج من ظلمات الأزمة . و هي في حقيقة الأمر عدو على هيأة رفيق .

ضربة وصفوها بالقاضية ,تأتيهم مع اقتراب نهاية سنة تعيسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى . فعلى بعد أيام قليلة من رأس السنة ,الذي هو بمثابة فرصة ثمينة يستغلها أرباب المطاعم و العديد من الفئات المهنية. لشحن ذخيرتهم أمام العدو الذي حط رحاله بالمدينة منذ شهر مارس الماضي , و أعجب بها فلم يعد يرغب في مغادرتها . و على إثر بقائه ضيفا ثقيلا على المدينة ,اتخذت قرارات عدة منعت الفيروس من أجساد المواطنين و منعت المواطنين من مصادر رزقهم ,فتحالف الفقر مع الفيروس ضد مراكش و انضمت إليهم الجهات الوصية عليها ,فأصبحت رقعة الأعداء تتسع و تتكاثر .
الهزيمة , هي ما ينتظر أرباب المطاعم و باقي المهنيين بالمدينة بحلول السنة الجديدة , سلاحهم الوحيد في هذه المواجهة قبل ‘ بداية نهاية ’ المعركة التي استمرت طيلة فصول عام 2020 . هو سكان المدينة العتيقة , سلاح منع من التجوال ابتداء من ليلة أمس من التاسعة إلى الساعة السادسة صباحا لمدة ثلاثة أسابيع . قرار اتخذته الجهات الوصية بأمر من الفيروس لكونه أعلى سلطة منها , و الفقر اعتاد على عمله فصار الإقبال عليه بكثرة في الآونة الأخيرة .

الاستنجاد لم يعد يجدي نفعا , سيعمم الفقر بعدل , و ستوزع البطالة على باقي الفئات المجتمعية بالتساوي . لن يظلم أحد ما دامت الجهات المعنية بالمدينة تصفق لقرارات هي بمثابة أسهم حديدية تصيب قلوب من لا حيلة لهم و لا قوة .فلينتظر الجميع بمدينة النخيل هزيمة مدوية في طريقها إلى المدينة عبر السنة الجديدة 2021 . هذا ما لم يكن في الحسبان وهو ما لن يقبل به أحد بمراكش العتيقة كيفما كان نوعه و الفئة التي ينتمي إليها , لكن الأمور قد أسندت إلى غير أهلها ,فاتجهوا بالمدينة إلى الهاوية وراء أقنعة تحمل اسم الوباء .
بصيص أملهم تلاشى مع منع احتفالات رأس السنة الحالية , و مدة الإغلاق الكلي للمطاعم التي نزلت كالصاعقة على أصحابها , ثلاثة أسابيع ستزيد من تأزم أوضاعهم من السيء إلى الأسوأ .و تحالف الجميع مع العدو المجهول الذي يملي ظروفا صعبة , لا يمكن التأقلم معها و العمل فيها , سيدفع هذه الفئة إلى الاستسلام و قبول القرارات المجحفة المتخذة في حقها . هي أحكام لا تقبل التعرض و لا الاستئناف هي أحكام نهائية صدرت في حق أبرياء .

4 commentaires sur “أرباب المطاعم بمدينة مراكش فقدوا ثقتهم بالجهات التي تتظاهر بقيادتها لهم نحو الخروج من ظلمات الأزمة .

  1. 633026 107111Its rare knowledgeable folks within this subject, nevertheless, you seem like theres a lot more you are talking about! Thanks 205426

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :