بعدما فضح « مافيا العقار » بتامنصورت..فاعل حقوقي يتعرض للاعتداء

تعرض فاعل حقوقي نشيط بمنطقة تامنصورت صباح اليوم الاحد، لاعتداء طال سيارته، وذلك بعد أيام قليلة من ادلاءه بتصريح لجريدة مراكش الإخبارية، فضح من خلاله « مافيا العقار ».

وتفاجأ الضحية عند استيقاظه صباح اليوم، بتخريب سيارته، التي كانت مركونة أمام منزله، حيث تقدم بشكاية في الموضوع، ضد أحد الاشخاص الذي كان يتعقبه.

وكان الشخص المذكور، قد تقدم بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، اتهم فيها شخص اخر بمضايقته المستمرة، ومحاولة المساس بحريته الشخصية، إضافة إلى تحريض اشخاص باعتبارهم شهود زور لتقديم شهادات كاذبة ضده في قضايا سابقة.

وتعود أحداث الواقعة حسب ما تضمنته الشكاية التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، إلى بداية عام 2023، عندما تعرض المشتكي لاعتداء جسدي من طرف المشتكى به، وحصل بموجبها على شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 21 يوماً، ورغم تقديمه لشكاية في الموضوع، فإنها لم تؤخذ بعين الاعتبار وتم حفظها.

ووفق ما تضمنته الشكاية ايضا، فقد قام المشتكى به بتقديم شكاية ضد المشتكي، مستعينا بشهادات زور من أشخاص تم تحريضهم وتقديم مبالغ مالية لهم، وأشار المشتكي إلى أن بعض هؤلاء الأشخاص رفضوا الإدلاء بشهادات كاذبة، بل وسلموا له إشهادات مصححة الإمضاء تفيد بمحاولة استمالتهم، وهو ما يؤكد، حسب قوله، أن القضية بنيت على ادعاءات كاذبة.

و رغم وجود كل هذه الإشهادات، تمت إدانة المشتكي بالسجن لمدة سنة ونصف بناء على شهادات زور لم يتم التحقيق فيها بشكل كاف، وفقا لما صرح به.

وعلاقة بالموضوع، لم تتوقف المضايقات عند هذا الحد، فقد أشار المشتكي إلى حادثة وقعت بتاريخ 23 نونبر 2024، حيث لاحظ أن المشتكى به يترصده بسيارته برفقة سيدة مجهولة، وحاول استفزازه على طول مسار تنقلاته، ما اعتبره محاولة لإيقاعه في خطأ جديد يستغله كذريعة لتقديم شكاية أخرى ضده.

وطالب المشتكي بتدخل النيابة العامة لفتح تحقيق شامل في القضية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المشتكى به، مع توفير الحماية له من أي تهديدات أو مضايقات مستقبلا.