لهذا السبب إرتدى فؤاد عالي الهمة وعبد الوافي لفتيت قبعة اليهود خلال زيارة دار الذاكرة بالصويرة
2760 مشاهدة
تساءل كثيرون عن سبب وضع كل من فؤاد عالي الهمة مستشار جلالة الملك وعبد الوافي لفتيت وزير الداخلية وشخصيات أخرى للقبعة التي تميز لباس اليهود، خلال الزيارة التي قام بها جلالة الملك يوم أمس الاربعاء إلى بيت ذاكرة وتاريخ اليهود بمدينة الصويرة.
ووضع القبعة أو ما يطلق عليه عند اليهود ب "الكبة" في الثقافة اليهودية، يعد رمزا للتقوى ولتواضع الإنسان أمام الرب، إذ لا تجوز صلاة اليهود دون تغطية الرأس حسب معتقداتهم، حيث جاء في التلمود: "قم بتغطية رأسك حتى لا يكون غضب السماء فوقك".
ومن الواضح أن وضع فؤاد علي الهمة وعبد الوافي لفتيت لتلك القبعة خلال تلك الزيارة، هو من باب احترام الثقافة اليهودية، وطقوس اليهود، وتكريس لثقافة الانفتاح والتسامح وتعايش الأديان، وخاصة على مستوى منطقة مراكش الصويرة التي لا طالما كانت رمزا لتعايش كافة الأديان.
ولعل تواجد جلالة الملك لمدينة الصويرة وإشرافه على مجموعة من الأنشطة التي تهم الطائفة اليهودية خلال تلك الزيارة، لخير دليل على العناية الخاصة التي يوليها جلالته للموروث الثقافي والديني للطائفة اليهودية المغربية، وإرادته الراسخة في المحافظة على ثراء وتنوع المكونات الروحية للمملكة وموروثها الأصيل.
وقام جلالة الملك يوم أمس خلال تواجده بمدينة الصويرة، بزيارة كل من دار الذاكرة والتاريخ "بيت الذاكرة"، والمركز الدولي للبحث حاييم وسيليا الزعفراني حول تاريخ العلاقات بين اليهودية والإسلام.
ووجد جلالة الملك في استقباله أندري أزولاي أثناء زيارته لدار الذاكرة، كل من مستشار الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، قبل أن يتقدم للسلام على الملك أعضاء اللجنة العلمية لـ"بيت الذاكرة"، ومكتب جمعية الصويرة -موغادور، بالإضافة إلى ?خرين.