الوالي لحلو يترأس أشغال اللقاء التشاوري من أجل إعداد مخطط تدبير المدينة العتيقة لمراكش

1045 مشاهدة

نظمت ولاية جهة مراكش اسفي، اليوم الأربعاء، بالمركب الثقافي والإداري محمد السادس التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (باب اغلي)، بتنسيق مع كافة الفاعلين المحليين (الجماعات الترابية والوكالة الحضرية لمراكش والمديرية الجهوية للثقافة والمصالح اللاممركزة المعنية، وبشراكة مع الغرف المهنية والسادة الخبراء والحرفيون وجمعيات المجتمع المدني، لقاء تشاوريا حول موضوع “إعداد مخطط تدبير المدينة العتيقة لمراكش”.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء التشاوري، تنزيلا للعناية المولوية السامية التي يوليها الملك محمد السادس، للمدينة العتيقة لمراكش، من خلال إعطاء جلالته انطلاقة العديد من البرامج والمشاريع التنموية الكبرى، بهدف صيانة وتثمين الموروث التاريخي والثقافي للمدينة العتيقة لمراكش، وتأهيل النسيج الحضري العتيق وتحسين ظروف عيش الساكنة، وهي برنامج “مراكش الحضرة المتجددة”، وبرنامج “تثمين المدينة العتيقة لمراكش” وكذا برنامج “تأهيل المدارات السياحية والروحية للمدينة القديمة لمراكش “.
ويندرج هذا اللقاء التشاوري الهام الذي ترأس أشغاله كريم قسي لحلو والي جهة مراكش – آسفي، في إطار مقاربة تشاركية قوامها إلتقائية التدخلات العمومية واهتمامات جمعيات وهيئات المجتمع المدني وكافة الفاعلين والمهتمين بالتراث، بغية إعداد مشروع مخطط تدبير المدينة العتيقة لمراكش، التي صنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) منذ سنة 1985، ضمن لائحة التراث العالمي، إضافة إلى تصنيف ساحة جامع لفنا سنة 2001 تراثا شفويا عالميا.
علما أن مخطط التدبير يشكل وثيقة أساسية، تعتمدها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لتصنيف المواقع ضمن لائحة التراث العالمي، بهدف الحفاظ على الخصوصيات والمميزات الاصيلة.
وفي هذا الصدد، حرصت المنظومة المحلية بمدينة مراكش على تبني نهج بناء ومسؤول بتنسيق مع كافة المتدخلين والفاعلين بالمدينة الحمراء، يرمي إلى مساهمة الجميع في إعداد مخطط تدبير المدينة العتيقة لمراكش، سيمكن من المحافظة على الخصوصيات العمرانية والمميزات المعمارية الاصيلة وصيانة تراثها اللامادي.
وعموما، يمكن تلخيص أهداف هذا اللقاء في الآتي:
1. تأسيس حوار ونقاش قوامه نشر و تبادل الخبرات والتجارب في هذا الميدان؛
2. التحسيس بأهمية المدينة العتيقة لمراكش؛
3. التعريف بالمشاريع الهيكلية التي يتم إنجازها بالمدينة العتيقة وطرق التدخل المتبعة لتثمين هذا التراث التاريخي؛
4. تقديم مقترحات وحلول مبتكرة ووسائل حكامة مناسبة لتثمين وإدامة هذا الموروث.
وتضمن برنامج هذا اللقاء التشاوري جلسة عامة تتخللها عدد من المداخلات والعروض، حول المكانة المتميزة للمدينة العتيقة لمراكش وعراقة تراثها المادي و موروثها اللامادي، إلى جانب التعريف بمخطط التدبير والغاية من إعداده.
في حين ستشهد الجلسة الثانية تنظيم ورشتي عمل:
• الورشة الأولى: التراث المادي للمدينة العتيقة لمراكش، إكراهات وتطلعات تدبير هذا التراث.
• الورشة الثانية: التراث اللامادي للمدينة العتيقة لمراكش، ووسائل تثمين هذا الموروث وحمايته في إطار رؤية مستدامة.
من شأن هذا اللقاء خلق دينامية تشاركية والاستفادة من تجارب العديد من الفاعلين والمتدخلين، خاصة المهنيين والحرفيين والصناع والخبراء ورجال الإعلام، من خلال تبادل الخبرات والتجارب وتقاسم الأفكار، والخروج بمقترحات وتوصيات عملية من شأنها إغناء مخطط تدبير المدينة العتيقة لمراكش.

 

اخر الأخبار :