أحمد الذي يبلغ من العمر 26 سنة، لم يكن أن موقفه النبيل في محاولة انقاذ غريب من بين يد اللصوص، ستتحول إلى محاولة لقتله عن سبق إصرار وتعمد، وأن يصير هو المسروق، والضحية التي تحتاج إلى عمليتين جراحيتين من أجل استئناف حياته ولو بشكل عادي. 
تفاصيل الواقعة تعود إلى حوالي الساعة الواحدة من صباح السبت الماضي، حين كان أحمد عائدا الى منزله بالقرب من شارع النخيل بمنطقة المحاميد، حيث صادف أشخاصا يحاولوون سرقة غريب بالقرب من منزل عائلته، فحاول إنقاذه، إلا أن ذلك انقلب ضد أحمد فتم ضربه ضربا مبرحا بالحجارة والأسلحة البيضاء من طرف ما يزيد عن 20 شخص، حيث تلقى عدة طعنات على مستوى جميع أنحاء جسده، وذلك بشكل لم يعد معه هذا الشاب قادرا على التحرك، وتلزمه عمليتين جراجيتين لرتق جروحه العميقة، وخاصة انه تلقى عدة طعنات على مستوى بطنه خلفت له مضاعفات خطيرة، هذا ناهيك عن الكسور والرضوض التي اصيب بها جراء ذاك الاعتداء التي أدخله في غيبوبة. 
هذا، وأفادت مصادر مقربة من أحمد أن حوالي 30 شخص كانوا يتربصون بضحاياهم بشارع النخيل، حيث يعترضون سبيلهم ويسلبون ممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، من بينهم مايزيد عن 20 شخص اعتدى على المعني بالأمر بشكل وحشي. 
وأضافت مصادرنا، على أن الدائرة الأمنية 20 تمكنت والى حدود الساعة من الوصول إلى واحد يشتبه تورطه في عملية الاعتداء على أحمد، وذلك في انتظار الوصول إلى الآخرين.