انتقل إلى المحتوى
مراكش الاخبارية

مراكش الاخبارية

تفاعل بين القارئ و الكاتب و المشاهد

  • الرئيسية
  • سياسة
  • زاوية برلمانية
  • مجتمع
  • اقتصاد
  • حوادث
  • ثقافة وفن
  • رياضةرياضة
  • سفراء
  • خارج الحدود
  • جامع الفنا
  • سياحة
  • مقالات الراي

الحقيقة بنت الوضوح

مراكش الاخبارية 2018-11-25 00:27

    أميل إلى الاعتقاد أن الحقيقة كلما كثر حولها الكلام واللغط ضاعت وتبخرت. الكلام إن لم يصحبه فعل مترو يتحول إلى أداة تميت صاحبه معنوياً. السبب أن الفكرة إذا اِنفصلت عن الشعور تعطلت الاستجابة – التمازج بين الفكرة والشعور ينتج عنه الحماس الثوري الرافض للخضوع بدافع القهر. الحماس هو محرك التاريخ كما يقول غوتيه.

إن السلطة السياسية المحترمة والجدية والتي تتخذ من الديمقراطية طريقة في الحكم لا تنساق وراء الأهواء الفردية، وتبقي جذوة الحماس -بالمعنى الذي ذكرته- مشتعلة لئلا تخلق أناساً عدميين. ولن أجازف إن قلت أن إلحاد الكثيرين، وتفاقم الأعمال الإجرامية التي تجد مبررا لها في غريزة البقاء أو في الشعور بالقيمة من خلال إفزاع الآخرين وحرمانهم من نعمة الأمن النفسي، سببه السلطة السياسية.

وإذا ظهر شخص له إرادة فضح هذه التفاهة ومنشأها يكافح من أجل إسكات صوته، وسلب حرية الكلام منه. إنها تعلم أن حرية الكلام والتعبير عن الرأي حق كوني ولكنها لا تحمل الأمر محمل الجد. إنها تسارع، عكس ذلك، إلى تقديم الأشخاص قرابيناً انتصاراً لمصالحها.

وهذه ظاهرة تاريخية لا تفتأ تتجدد، وهي تدل على أن البشر، على وجه العموم، فشلوا في كبح الغريزة وتجاوزها. ولعل استعارة الإنسان الأعلى عند نيتشه تكمن حقيقتها في هذا التجاوز المدفوع بصبوة نحو معانقة الصورة المثالية للبراءة الخالصة. هناك سَلبيّة مقلقة تعاني منها السلطة السياسية، وهي أنها تقترف الخطأ ولا تعترف به أو تتمادى فيه مع إدراكها له، وهي بذلك تتنكر إلى طبيعتها النسبية، وتتوهم أنها والمطلق سواء.

في ظل هذا البؤس العام يتأرجح الناس بين المديح والإدانة: يمدحون الخطأ مكرهين نظرا لانعدام الوعي الجماعي، ويدينونه مع أمل متنامٍ لإحداث تغييرٍ في مسارات التفكير. إن السلطة السياسية المصابة بوهم جنون العظمة لا تولد إلا البؤس، والبؤس لا يولد إلا الإحساس بالعبث، وهما معا لا يولدان إلا واقعاً مزيفاً ومقززاً. باستطاعة الناس أن يستعيدوا هذا البؤس لصالحهم جاعلين منه طاقة محررة بدل الإذعان له والتسليم به كَقَدَرٍ لا يُرَدُّ. 

 

Loading

مراكش الاخبارية
مراكش الاخبارية

Post navigation

سابق هذا آخر أجل للاستفادة من الاعفاء الضريبي
التالي جلسة عمومية بمجلس النواب غدا الاثنين مخصصة للأسئلة الشفهية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة

قصص ذات صلة

بَيْنَ السِّيَــاسَةِ والرِّيَــاضَة، أَيَّتُهَــا عَلاَقَــة؟ (كُـــرَة القَــدَم في المَغْــرِبُ نموذجا)
  • مقالات الراي

بَيْنَ السِّيَــاسَةِ والرِّيَــاضَة، أَيَّتُهَــا عَلاَقَــة؟ (كُـــرَة القَــدَم في المَغْــرِبُ نموذجا)

2025-12-05 22:52
الذكاء الاصطناعي وعالم السياسة… من يحكم من؟
  • مقالات الراي

الذكاء الاصطناعي وعالم السياسة… من يحكم من؟

2025-11-21 14:00
عيد الوحدة : تتويج ملكي لمسار الانتصار الدبلوماسي وحسم نهائي لملف الصحراء المغربية
  • مقالات الراي

عيد الوحدة : تتويج ملكي لمسار الانتصار الدبلوماسي وحسم نهائي لملف الصحراء المغربية

2025-11-07 11:34
الرابط إلى موقع التجنيد

Recent Posts

  • سيدي يوسف بن علي تهتز على وقع جريمة قتل مروعة .. وضحية ثان في المستشفى
  • بين صمت المسؤولين وقسوة البرد فضيحة إنسانية بمراكش .. أم وبناتها يفترشن العراء قرب واحة الحسن الثاني
  • اللاعب مفيد : مستعدون للقاء السعودية ولا نخشى مواجهة النجوم
  • ورزازات …تأسيس”مجلس شباب جماعة غسات “
  • رحلة سياحية تنقلب إلى معاناة..تفاصيل حادث الاعتداء على كاتبة إيطالية بمراكش

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.
زيارة قناة اليوتيوب

ربما فاتتك اخبار محلية

سيدي يوسف بن علي تهتز على وقع جريمة قتل مروعة .. وضحية ثان في المستشفى
  • محلية

سيدي يوسف بن علي تهتز على وقع جريمة قتل مروعة .. وضحية ثان في المستشفى

2025-12-08 00:51
بين صمت المسؤولين وقسوة البرد فضيحة إنسانية بمراكش .. أم وبناتها يفترشن العراء قرب واحة الحسن الثاني
  • مجتمع

بين صمت المسؤولين وقسوة البرد فضيحة إنسانية بمراكش .. أم وبناتها يفترشن العراء قرب واحة الحسن الثاني

2025-12-07 22:44
اللاعب مفيد : مستعدون للقاء السعودية ولا نخشى مواجهة النجوم
  • رياضة

اللاعب مفيد : مستعدون للقاء السعودية ولا نخشى مواجهة النجوم

2025-12-07 22:00
ورزازات …تأسيس”مجلس شباب جماعة غسات “
  • مجتمع

ورزازات …تأسيس”مجلس شباب جماعة غسات “

2025-12-07 20:43

الإيواء : ESBW

© 2025 Marrakech7 — جميع الحقوق محفوظة. | DarkNews بواسطة AF themes.