كورال أندلسيات موكادور: عندما ينهل الابداع الفني من التميز الدراسي
1716 مشاهدة
تبصم المجموعة الصوتية لكورال أندلسيات مدارس موكادور منذ تأسيسها في الخمس سنوات الأخيرة على مسار فني وإبداعي متميز تقابله إشادات متتالية لثلة من المبدعين والمهتمين بالموسيقى الأندلسية على الصعيد الوطني.
خلال فترة الحجر الصحي أطلت مجموعة كورال أندلسيات مدارس موكادور على متتبعيها ببكورة إبداعية عن بعد تتلاءم مع الظرفية الوبائية التي تجتازها بلادها جراء تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، حيث تم تسجيل أغنية وطنية من كلمات الشاعر عبداللطيف السبقي و ألحان من التراث الأندلسي على وزن بسيط الحجاز الكبير، برئاسة الأستاذ محمد الصديقي.
ردود الفعل الإيجابية التي خلفتها الأغنية السالفة الذكر، جعلت العديد من المهتمين يصوبون بوصلتهم اتجاه أعضاء المجموعة التي تضم في عضويتها عقدا فريدا من الموسيقيين المحترفين، وإكليلا يانعا من الشباب والأطفال المولوعين بالفن الأندلسي الأصيل.
بإلقاء نظرة فاحصة على بروفايلات فئتي أطفال وشباب المجموعة يتبين أن إجادتهم لأوزان وإيقاعات الموسيقى الأندلسية، يوازيها تفوق دراسي مثير للإهتمام، ذلك أن بعض أفراد المجموعة الذين كانوا مقبلين على اجتياز الامتحانات الاشهادية حققوا نتائج متميزة، خولت للبعض منهم الالتحاق بكلية الطب، العلوم الرياضية، الدراسات الانجليزية، التسيير والتدبير…وعلى المنوال ذاته يسير باقي أعضاء المجموعة من التلاميذ بمختلف مراحل التعليم الابتدائي، الاعدادي و الثانوي على خطى زملائهم الذين حصلوا على شهادة البكالوريا أو الذين يتابعون دراساتهم الجامعية.
توليفة هذا التميز المزدوج على المستوى الدراسي والفني تقود إلى العمل التأطيري الكبير الذي تضطلع به مجموعة من الأساتذة خلف الكواليس على رأسهم الأستاذ محمد الصديقي إلى جانب كل من الأساتذة: يوسف بوسان، لحسن اوتريت، عبد الصمد اخابيش، عزيز الدهبي وأخرون..الذين انخرطوا في هذا المشروع الفني التربوي بتفان ونكران للذات، ترسيخا لنموذج تربوي متفرد يتخذ من التأطير التربوي نافذة لاستشراف آفاق الإبداع الفني الأصيل.