التويزي لأمزازي: لا يمكن خلق أستاذ ملم بالبيداغوجيا وعلم النفس.. انطلاقا من تكوين لمدة أسابيع
1023 مشاهدة
حول الإجراءات المزمع اتخاذها لدعم قدرات الاساتذة المتعاقدين وتمكينهم من تكون فعلي في مهن التربية والتكوين، ساءل المستشار البرلماني احمد التويزي عن فريق الأصالة والمعاصرة وزير التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي انعقدت يومه الثلاثاء بمجلس المستشارين.
وأشار التويزي إلى التقرير الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول منظومة التكوين والذي يدق ناقوس الخطر من أجل انقاذ هذه المنظومة.
وأكد التويزي على أن هذا المشكل ليس وليد اليوم، وانما هو نتاج الحكومات السابقة المتعاقبة، معتبرا إياها المسؤولة عن الوضع الذي تعيشه منظونة التعليم اليوم، ومتمنيا من الوزارة الحالية فهم عمق كلمة المعلم والاستاذ ودورهما في التدريس والتكوين.
وحسب التويزي، فجميع الحرف في المغرب لها مساراتها، باستثناء الاساتذة الذين يلجون المؤسسات التعليمية للتدريس دون الخضوع للتكوين، متسائلا في هذا الباب عن مدى إمكانية هذا الاستاذ غير المكون من الإلمام بالبيداغوجيا والعلاقات الإنسانية وبعلم النفس وبمدى امكانيته تلقين الدروس للصغار، وذلك انطلاقا من تكوين لمدة 3 او 4 اشهر، وهو الشيء الذي اعتبره التويزي طامة كبرى بمنظومة التعليم.
ومن جهته، اكد وزير التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ان تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تم إصداره قبل القرار الوزاري الصادر في 19 فبراير 2018، الذي يؤطر التكوين على مستوى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
وأشار الوزير، إلى أن برنامج التعاقد ألغي منذ 13 مارس 2019، حيث تم القضاء نهائيا على هذا البرنامج بإحداث نظام أساسي تم من خلاله مراعاة المطابقة مع نظام الوظيفة العمومية، والذي اخذ بعين الاعتبار جميع الامتيازات المتواجدة في نظام هذه الوظيفة.
وذكر الوزير أن التوظيف الجهوي في مهن التربية والتكوين بلغ هاته السنة توظيف 85 الف استاذ، مقابل 11 الف أستاذ سنة 2016، مشيرا إلى أن العدد الاخير استفاد من تكوين لمدة اسبوعين فقط، لأنه ?نذاك كانت جل المؤسسات التعليمية تعاني من مشكل الاكتظاظ المهول (من 50 إلى 60 تلميذ بالقسم)، مضيفا أنه في سنة 2017 استفاد هؤلاء من شهرين من التكوين، ليلتحقوا بعدها بالاقسام، مؤكدا أنه ومنذ سنة 2018 تم اخضاع الاساتذة ل7 أشهر من التكوين الحضوري و4 اشهر من التعليم عن بعد، لينضاف عليها شهر من التكوين مؤخرا، وهو الفترة التي تعنى بالتربية الدامجة.
واعتبر الوزير ان تكوين الاساتذة امر اساسي للنهوض بجودة منظومة التربية، مؤكدا على أنه بصدد اعادة النظر في العرض التربوي على مستوى مراكز مهن التربية والتكوين.