مشاهدة : 2,083

استفحال الرشوة حتى في المصحات الخاصة بمراكش


 

من الواضح أن الرشوة آفة خطيرة يصعب التخلص منها، إذ ورغم المجهودات المبذولة من أجل محاربتها والقضاء عليها، إلا أن ذلك لم يمنعها من التجذر بشكل أكبر، بل وان تعمق جذورها حتى في بيئات أخرى، غير مؤسسات الدولة التي بات قضاء خدمة فيها رهين بالرشوة. 
وفي هذا الصدد، نقدم نموذج عدد من المصحات الخاصة بمدينة مراكش، حيث بات عدد منها يعيش نفس الآفة، وذلك بعدما فرضها بعض المستخدمين وساهم في تكريسها بعض أهالي المرضى. 
وحتى يلقى المريض عناية أكثر من تلك التي ترفضهل إدارة مجموعة من المصحات بمدينة مراكش، تلجأ أسر بعض المرضى الى تقديم رشوة الى من يشرف على حالة مريضهم من مستخدمات وممرضات، وهذا يجعل الفئة الاخيرة تتقاعس عن اداء واجباتها اتجاه بقية المرضى على الشكل المطلوب.
ونفس الشيء، يحصل على مستوى بعض المصحات التي تفتح أبوابها لفحص بعض الأمراض من طرف بعض الأطباء، حيث يلقون إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، وهو ما يتسبب في الانتظار لساعات طويلة، وخاصة ان اولئك الاطباء لا يقدمون خدمتهم الا خلال أيام معينة (يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع)، مما يفتح الباب أمام رشوة المشرفين على ادخال المرضى الى مكتب الطبيب، ولعل هذا ما حصل في مصحة خاصة بمقاطعة المنارة، مع سيدة حامل مصابة بداء سكري الحمل، حيث وجدت نفسها تنتظر لأزيد من 7 ساعات من أجل ان تقدم فقط تحاليل تتعلق بمرضها الى الطبيبة التي تشرف على حالتها، وذلك بدعوى انها كانت تنتظر دورها، في حين أن هناك الكثير من نفس حالاتها دخلن الى مكتب الطبيبة بعد تقديم رشوة لذاك المستخدم، وهو ما جعلها تدخل في نوبة غضب، كانت على اثرها ستقدم شكاية لإدارة المصحة، ليحاول حينها ذاك المستخدم انقاذ الموقف، ويطلب منها ان تدخل عند طبيبتها لأن دورها قد حل.

4 commentaires sur “استفحال الرشوة حتى في المصحات الخاصة بمراكش

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :