عبد العزيز البوجدايني تكريم مسار حافل بالعطاء والإنجازات
986 مشاهدة
شهدت مدينة طنجة يوم الجمعة 10 يناير 2025، تكريم عبد العزيز البوجدايني، الكاتب العام لقطاع التواصل ومدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة، وذلك خلال حفل توزيع « جائزة بيت الصحافة »، الذي احتفى بمسارات التميز والترافع من أجل مغرب يعتمد على الثوابت الوطنية ويواكب التحديث الثقافي. جاء هذا التكريم تتويجًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من أربعة عقود في خدمة الإعلام والسينما في المغرب، وهو ما يعكس أهمية الجهود التي بذلها في تطوير هذا القطاع الحيوي.
لقد كان عبد العزيز البوجدايني ولا يزال أحد الأسماء البارزة في المشهد السينمائي المغربي، حيث أثر بعمق في تطور هذه الصناعة. وفي هذا السياق، تجسد مكانته الدولية من خلال إدراجه في الدورة 77 لمهرجان كان السينمائي الدولي ضمن قائمة الشخصيات الحكومية الـ12 الأكثر تأثيرًا في السينما العربية. هذه المكانة المتميزة جاءت نتيجة لإسهاماته الفعالة في تعزيز حضور المغرب على الساحة السينمائية الدولية.
ومع مرور السنوات، استطاع البوجدايني أن يراكم خبرة واسعة تمتد لأربعين عامًا في العمل الإعلامي، حيث عاصر خلالها 11 وزيرًا للاتصال من مختلف التوجهات السياسية، مما مكنه من الإشراف على مجموعة من الإصلاحات الهيكلية والتنظيمية في قطاع الإعلام والسينما. وكان له دور محوري في الدفع بهذا القطاع نحو مزيد من الاحترافية والتطور، ما يبرز تأثره العميق في إعادة هيكلة المشهد الإعلامي في المغرب.
وقد شهد حفل التكريم الذي نظمته « بيت الصحافة » بطنجة حضور العديد من الشخصيات البارزة في الإعلام والثقافة المغربية، مثل الصديق معنينو، عميد الصحافيين المغاربة، وعبد الصمد بن شريف، الكاتب ومدير قناة الثقافية، وفيليب بولون، الكاتب والإعلامي المعروف، وفاطمة الزهراء الورياغلي، نائبة رئيس المجلس الوطني للصحافة. هذا الحضور يعكس المكانة الرفيعة التي يتمتع بها البوجدايني في المشهد الإعلامي والثقافي، ويؤكد على أهمية مساهمته في هذا المجال.
إن التكريم الذي حظي به عبد العزيز البوجدايني في هذا الحفل لم يكن مجرد لحظة احتفاء فحسب، بل كان بمثابة رسالة تقدير لمسيرته المليئة بالإنجازات والإصرار على تحديث وتطوير المشهد الإعلامي والسينمائي في المغرب. لذلك، يبقى عبد العزيز البوجدايني نموذجًا حيًا للشخصية التي تجمع بين الكفاءة المهنية والالتزام الوطني، ويواصل بصمته الواضحة في تعزيز مكانة المغرب على الصعيدين المحلي والدولي.