تناقضات المجتمع المغربي.. بين رفض لتعديلات مدونة الأسرة ودعم لتطبيقات المواعدة
1073 مشاهدة
صحيح أننا نعيش في زمن الحداثة والحرية بكل تجلياتها، سواءا تعبيرا او اسلوبا في العيش، الا أن كل هذا لا يجب ان يسقطنا في فخ « تيه التناقضات » .
ومع إنتشار تطبيق للمواعدة » الحلال » الذي أطلقه شخص يدعى بصفة » الشيخ »، وبالتالي صنع لنفسه قاعدة جماهيرية ممن ايدوا خرجاته وتصريحاته حول عصرنة المرأة وتحررها من قواعد الجهل، وممن وجدوا أنه من الصعب تقبل تربع هذا العنصر الأساسي في تكويننا البشري على مناصب قيادية في مجتمعنا.
إلا ان الشخص المذكور، ومن خلال تطبيقه للمواعدة « الحلال » ، ساعد شباب ورجال المغرب في تداول وانتقاء صورهن بناءا على لون بشرتهن وشكل جسمهن بإدلال فضيع، بل أصبح يفتخر بتدويناته ان ازيد من 50% من الرجال الذين دفعوا ثمن التسجيل هم رجال متزوجون ويبحثون عن فتيات للتعدد، وبالتالي أصبح الهدف من هذا التطبيق واضحا .
كل هذا أمام أنظار مجتمع رفض بقوة اي مساس بمدونة الأسرة، بحجة أنها تغييرات تتنافى مع تديننا المغربي الاسلامي، وتحرف في ما أقره الدين الاسلامي حول حقوق المرأة ، الا انه دعم بشدة تطبيق مواعدة صنع في الاصل لتعريف الشباب بفتيات عبر تبادل احاديث سرية وصور شخصية .
تناقض جعل من الصعب تحديد هويتنا الدينية كمجتمع اسلامي، بل أخطر من ذلك أصبح يشكل تهديدا على ابناءنا، الذين سيجهلون مستقبلا اي طريق يسلكون.