أفاد أولياء تلاميذ بالثانوية التأهيلية ‘’الفقيه محمد بنبين’’ المتواجدة بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش؛ أن المصلحة المكلفة بالتسجيل ترفض تسجيل التلاميذ دون الإدلاء بوصل الانخراط بجمعية الآباء المحدد في مبلغ 100 درهما، إحدى التلميذات أكدت أنها أخبرت من موظفة  بالمصلحة أن الظروف المادية لأسرتها لا تسعفها لأداء ذلك المبلغ، فأرشدتها لضرورة ربط الاتصال بأحد أعضاء الجمعية الذي قال لها بالحرف ‘’إذا لم تؤدي أنت وتلاميذ آخرون واجبات الانخراط، فبماذا سنصبغ المؤسسة وكيف سنقوم بتزيينها’’، وهو نفس كلام مدير المؤسسة الذي يدافع بكل جرأة عن الجمعية، مما يدفع للشكوك حول مآل المبالغ المتحصلة التي لا يستفيد منها بتاتا تلاميذ المؤسسة المذكورة.

فكما هو معلوم، لا يحق لأي مؤسسة تعليمية، إبتدائية أو إعدادية أو ثانوية إرغام أو إكراه أي كان؛ أو استعمال أي وسيلة تجعل الأم أو الأب أو ولي أمر أي تلميذ من أجل أن ينخرط بالجمعية بدون إرادته…لذا على المسؤولين الإقليميين  وضع حد لهذه الخروقات الخطيرة والانتهاكات التي تثقل كاهل المواطن.
وللتذكير فقط، فهدف جمعية اباء و امهات و اولياء التلاميذ ليس جمع المال وتحويل الجمعية إلى مقاولة أو من أجل الإحتفال بنهاية السنة الدراسية؛ بل تشجيع الطاقات المبدعة سواء من الأساتذة او التلاميذ داخل المؤسســــــــــة، وحل إشكالية النقل المدرســــــــــــــي، وتنظيم ندوات ومــحاضــرات؛ وتحصيل واجبات الانخراط يجب أن يكون لخدمة مصلحة التلميذ، أما إرغام الآباء على جمع المال فهذا مما لا يقبل بحال من الأحوال، وألا يتركوا الباب مفتوحا على مصراعيه في وجه طاقم إداري  وجمعيات لاهم لها سوى انهاك جيوب الطبقة المعوزة والاختفاء طيلة السنة الدراسية؛ وإلا فمتى كان الانخراط بجمعيات المجتمع المدني إجباريا.