الموزاصور العملاق المكتشف في المغرب يثير تساؤلات علمية حول مصداقيته

الموزاصور العملاق المكتشف في المغرب يثير تساؤلات علمية حول مصداقيته

 

أثار اكتشاف علمي في دراسة نُشرت عام 2021 ضجة كبيرة في الأوساط البحثية عندما عُثر على نوع جديد من عائلة الموزاصورات المنقرضة، وهي سحالي مائية ضخمة آكلة للحوم، وقد سمي النوع الجديد الذي تم اكتشافه في منجم لاستخراج الفوسفات في المغرب « زيندوس كالمنشاري »، وبدا أنه يمتلك أسنانا فريدة تشبه المنشار في حدتها وترتيبها.

 

بيد أن دراسة حديثة أعادت النظر في الدراسة السابقة، لتثير موجة من الشكوك حيال مدى صحة هذا الاكتشاف، مشيرة إلى أن الحفريات قد تكون مزيفة، ويدعو القائمون على الدراسة إلى التحقق من الادعاءات القديمة باستخدام تقنيات متقدمة مثل التصوير المقطعي المُحوسب.

 

تناقضات وادعاءات بالتزييف

وكانت الدراسة الأصلية عام 2021 وصفت الموزاصور المكتشف بأنه يتميز بأسنان حادة ومتقاربة تشبه الشفرات، وهو ترتيب غير مسبوق بين الفقاريات رباعية الأطراف. وكشفت الدراسة الجديدة عن تناقضات رئيسة، أبرزها أن اثنين من أسنان الحفرية يتشاركان التجويف السني نفسه، وهو أمر يتعارض مع تشريح الموزاصورات المعروف.

 

ووفقا للدراسة الحديثة، فإن الموزاصورات كانت تمتلك تجاويف سنية فردية، وكل تجويف يُشكَّل من خلال الأنسجة الخاصة بالسن نفسه، أي بوصف أدق، يجب أن يكون هناك سن واحد فقط لكل تجويف سني.

بالإضافة إلى ذلك، بدلا من أن تكون الأسنان مستوية مع عظم الفك، يبدو أن هناك مادتين من الأسنان تظهران بامتداد طفيف أو ما يُعرف بـ »التداخل الوسطي » على أحد الجوانب، وهذا التداخل لا ينبغي أن يكون موجودا في عملية نمو الأسنان الطبيعية للموزاصور، وهو مؤشر قوي بأن ثمة تزويرا.

 

اخر الأخبار :