مشاهدة : 2,095

وفد البرلمان المغربي يشارك في الدورة 36 للاتحاد البرلماني العربي بالجزائر

وفد البرلمان المغربي يشارك في الدورة 36 للاتحاد البرلماني العربي بالجزائر


يشارك أعضاء الشعبة الوطنية للبرلمان المغربي برئاسة محمد صباري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، في أشغال الدورة 34 للجنة التنفيذية والمؤتمر 36 للاتحاد البرلماني العربي الذي تحتضنه العاصمة الجزائرية الجزائر خلال الفترة ما بين 25 إلى 27 مايو 2024، بمشاركة رؤساء المجالس ورؤساء وفود البرلمانات العربية، وبحضور ممثلي منظمات عربية وإقليمية ودولية.

ويضم وفد الشعبة البرلمانية في عضويته عن مجلس النواب كل من النائبة فاطمة خير و النائب حفيظ وشاك عن فريق التجمع الوطني للأحرار، والنائب عبد الرزاق احلوش عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والنائب فيصل الزرهوني عن الفريق الدستوري الديموقراطي الاجتماعي، و عن مجلس المستشارين المستشار شيخ أحمدو ادبدا، عن فريق الأصالة والمعاصرة والمستشار عبد اللطيف مستقيم، رئيس فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.

هذا وقد شارك محمد صباري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب في اللقاء التشاوري لرؤساء البرلمانات، كما سيلقي كلمة باسم الشعبة البرلمانية الوطنية في الجلسة العامة للمؤتمر.

ومن المرتقب أن يشارك أعضاء الشعبة في أشغال الدورة 34 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، وفي اجتماعات اللجان الدائمة ويتعلق الأمر بلجنة فلسطين، ولجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية، ولجنة الشؤون الاجتماعية والمرأة والطفل والشباب.

وستعرف هذه الدورة فضلا عن مناقشة تقارير الدورات السابقة وأنشطة الأمانة العامة منذ المؤتمر 35 للاتحاد، التركيز بالأساس على التحديات الراهنة التي تمر منها المنطقة العربية ولاسيما الوضع في قطاع غزة.

كما ستشهد فعاليات المؤتمر 36 للاتحاد البرلماني العربي، اختيار أمين عام جديد للاتحاد، والاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيسه، وتكريم الرئاسة السابقة والأمين العام، ومنح جائزة التميز البرلماني العربي، وتسليم الرئاسة لرئيس الدورة الجديدة.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد البرلماني العربي تأسس في يونيو سنة 1974، ويعتبر بمثابة منظمة برلمانية عربية تتألف من شعَب تمثل المجالس البرلمانية العربية، ويهدف إلى تعزيز التضامن والتعاون العربي المشترك، وتوحيد المواقف البرلمانية العربية داخل المحافل الدولية والعمل على تنسيق التشريعات في الدول العربية.

خلال كلمته باسم الوفد البرلماني المغربي في المؤتمر 36 للاتحاد البرلماني العربي، أكد محمد صباري، نائب رئيس مجلس النواب، على حالة التمزق والشعور بالإحباط التي تعيشها الأمة العربية، مشيرا إلى أن « العالم العربي لم يشهد من قبل هذه الدرجة من التشظي من حيث الامتداد والحدة والآثار المدمرة. »

وتناول تداعيات الأوضاع العربية الراهنة على مكانة المجموعة العربية في الساحة الدولية، وانعكاساتها على القضية الفلسطينية، حيث يعاني الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويلات العدوان الإسرائيلي، من قتل ودمار وهتك لكرامة الإنسان، فضلاً عن التهجير القسري. وأعرب عن أسفه لعدم تحرك المجتمع الدولي، وخاصة القوى المؤثرة في القرار الدولي، لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.

وأكد أن الشعب الفلسطيني يناضل لعقود ضد الظلم التاريخي المفروض عليه، واليوم يبذل دماء غالية من أجل حقوقه الثابتة التي لا تقبل المساومة. وشدد كما جاء في خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله قبل أيام في القمة العربية الثالثة والثلاثين بالمنامة عاصمة مملكة البحرين الشقيقة، على أن الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، جراء العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة، « تجعلنا أكثر إصرارا على أن تظل القضية الفلسطينية في جوهر إقرار سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط. » معتبرا السلام والتعايش أحد مكونات العقيدة الدبلوماسية المغربية، وأن المملكة المغربية ستبقى داعما قويا للقضية الفلسطينية.

ودعا إلى حشد الدعم السياسي للقضية الفلسطينية من خلال توحيد الموقف العربي وبناء بيئة عربية وعلاقات بين عربية قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مع احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية. كما دعا إلى التحرك في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، لوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وحشد الدعم البرلماني لبناء سلام عادل ومستدام في المنطقة.

بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، تطرق السيد محمد صباري إلى التحديات الجسيمة التي تواجه العالم العربي، والتي تشمل مخططات تفكيك بعض الدول العربية، وازدياد الإرهاب، وتزايد الهجرات والنزوح واللجوء، وتأثيرات التغيرات المناخية والجفاف، ودعا إلى تجديد جذري في وسائل عمل مؤسسات العمل العربي المشترك، وطالب المجالس التشريعية العربية بأن تُبدع في ابتكار حلول فعالة من أجل تسخير إمكانياتنا وثرواتنا وتاريخنا العريق لتحقيق التقدم المنشود.

بهذا الحضور القوي والفاعل، يعكس الوفد البرلماني المغربي التزام المملكة المغربية بدعم القضايا العربية المشتركة، والعمل الجاد من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

Un commentaire sur “وفد البرلمان المغربي يشارك في الدورة 36 للاتحاد البرلماني العربي بالجزائر

  1. I was very pleased to discover this great site. I wanted to thank
    you for your time due to this wonderful read!!
    I definitely liked every part of it and i also have you saved as a favorite to check out
    new information on your website.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :