لازال مستقبل نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم مجهولا في ظل الفراغ التسييري الغير مسبوق الذي يعيشه منذ استقالة المكتب المسير السابق برئاسة رضوان حنيش بتاريخ 4 يوليوز 2022، وغياب أي مرشح لخلافة الأخير، وهو ما ينذر بموسم آخر سيكون كارثي أكثر من سابقيه، بالنظر لقرب بداية الموسم الكروي، الذي حدد له موعد 24 شتنبر القادم، وغياب أي بوادر الانفراج في الافق.

واستبشرت جماهير النادي خيرا بعد المسيرة الاحتجاجية التي نظمها فصيل كريزي بويز بتاريخ 3 غشت 2022، والتي عرفت مشاركة أزيد من 12 ألف مناصر، بعدما راجت بعد الاخبار التي تفيد أن بوادر الانفراج تلوح في الأفق، عقب استقبال الوالي كريم قسي لحلو بتاريخ 1 غشت 2022 لمنخرطين بالنادي، مقدما وعودا لهما بدعم الممثل الأول للمدينة لتجاوز محنته، لكن شيئا من ذلك لم يقع، ليبقى مصير فارس النخيل معلقا، كون كريم قسي لحلو يستفيد هذه الايام من عطلته الصيفية.

العمدة هي الأخرى وخلال آخر دورة عقدت بتاريخ 29 يوليوز 2022، قدمت وعودا لبعض مشجعي الفريق الذين تواجدوا هناك من أجل الإستنجاد بالرئيسة للمساهمة في حل أزمة الكوكب المراكشي من موقعها، لكن ولحدود كتابة هاته الأسطر لم تظهر أي مبادرات من رئيسة المجلس الجماعي، التي هي الأخرى ولسوء الصدف تقضي عطلتها الصيفية في نفس توقيت عطلة الوالي.

وأمام هذا الوضع الذي ينذر بقادم أسوء، يتسائل مشجعو الكوكب عن مصير ناديهم في ظل الفراغ التسييري الذي يعيشه وغياب مؤسسة المنخرط، التي أبانت عن ضعفها في هذه المرحلة العصيبة، بعد الفشل في ايجاد قائد يخلف الرئيس المستقيل، إضافة إلى انشغال مسؤولي المدينة بعطلهم الصيفية، لتبقى التساؤلات تراود جماهير النادي، الكوكب المراكشي إلى أين ؟ ومن هي الجهة التي ستتدخل لانقاذ فارس النخيل من الاندثار ؟