مشاهدة : 2509

مناحة حزب الاستقلال عن الثور الأبيض في اجمة باب الحد الذي أكله السبع

مناحة حزب الاستقلال عن الثور الأبيض في اجمة باب الحد الذي أكله السبع


فتح حزب الاستقلال جبهة جديدة من صراع الشيعة والخوارج في مؤسسة الأمين العام، مختلفة عن المألوف في العشرية الأخيرة من تاريخ حزب كان يطبخ قيادته التنظيمية على نار هادئة ويقدم وجبتها جاهزة بروية على الخوان من أثاث دار السلطان إلى الجفلى في مآدب المبايعة وولائم الولاء.

قبل عشرة سنوات فقا هذا الحزب عيون المشرئبين إلى أفق التغيير الذي ينتظره في خضم التحولات التي شهدها عقب تنحي وريث تركة الزعيم لما تسلل أمينه العام من بين فكي الليث الذي كشر عن الأنياب  في بداية التحضير للتناوب التوافقي ولما يكن الوزير الأقوى وقتئذ رقما في حساب المعادلة التي تغيرت كل أعدادها إلى أرقام مجهولة لتتم إعادة الصياغة والوزير رقم مؤثر في معادلة ثانية كان لها ما بعدها في مسار حزب سياسي كبير قادته حكومة التناوب إلى مصير « الديمقراطية اولا » وما يزال العد مُذّاك الحين متوقفا بلا ثانيا ولا ثالثا.

منذ عِقْد اصطخب حزب الاستقلال حد التلاطم الذي قاد في خضم غير مسبوق وفي سياق تاريخي مطبوع بالجموح نحو الثورة، مجموعة « شابة » فتية إلى زعامة الحزب العتيد وضعتها الأقدار التي لا تعلمها وإن كانت لا تخفى أسرار صناعتها في معمل نسج الأحزاب وحياكة البرامج والمخططات ولبوس القيادات والزعامات، وكان الذي كان…

يستعصي في ذاكرة السياسة التي من طبيعتها النسيان، سقوط مشاهد الهرولة نحو الفيئ والمغنم في مجمع الأنفال لاستقلاليين يتسابقون ومن خلفهم تاريخ تعفَّر من مثار النقع لركضهم لا يلتفتون وراءهم كأنهم الهجن في مضمار الرهان، كلهم « بلا هوادة » تخلوا عن رفاق الطريق وإخوة العقيدة وعن الرابطة والصلة والوشيجة كأن يومَهم لا عاصم فيه سوى منال الريع والغنيمة.

يذكر ذلك اليوم أن رعيلا من « المناضلين » تركوا نعالهم في أرض مضلة وتاهوا وما يزالون تائهين، حين ركبوا الرمال تسبح بهم في موج الصحراء على متون الكتبان التي تجري بها الرياح دون اتجاه؛ وحين سافروا في بحرٍ لُجّي بلا شراع ثم قذف بهمُ اليَمّ إلى ساحل لا شاطئ له…

هؤلاء الاستقلاليون مثلهم مثل الثور الابيض في قصة (الأسد وثلاثة ثيران) إنما هانوا في أجَمَتهم لما فرطوا في إخوانهم والسبع ينهش لحم إخوانهم طريا…

وتذكر القصة أن في الأجمة كان استقلاليون قام عليهم الزعيم بتربيبه وتعاهدهم بدر نضاله وحليب جهاده، فأخلصوا وما وهنوا حتى أتى إخوانَهم الشيطانُ بنزغ منه فقتلوهم ومدوا الأكف كقصابي الأساطير إلى الدماء في كؤوس شرب النخب ثم لا هم ولا الغراب واروا سوءات إخوانهم.

الأجمة في باب الحد بشارع ابن تومرت وفي تجزئة ڤيتا على شارع الحسن الثاني وبدار مراسة طلل مأهول بالمناحة على ماضي تولى…

وما أشبه في حزب الاستقلال اليوم بالبارحة، يتنادب الاستقلاليون وجميعهم قصّاب لَفَّ نفسه بجلود ذبائحه… والمطبخ يغلي بقدور الطهي للحوم الجيَف من صيد القتل غير الرحيم بلا هوادة للذين أوقعتهم فخاخ البيد في مصائدها.

كان حزب الاستقلال ضمير الأمة وما يزال وسيبقى وأنا الاستقلالي إنما أنا كما قال الشاعر « مجوف نخب هواء ».

استقلاليو اليوم وحزبهم مثلهم كمَثَل الرجل وزوجته التي أطعمت أهلها دون أولادها ورب البيت مؤونة غداء بعلها، والزوج يحقق معها وفي يده القطة متسائلا عنها إن كانت هي بقبضته الهرة فأين اللحمة المفرومة وإن كان اللحمة المفرومة هي التي بقبضته فأين هي القطة؟

 

3 commentaires sur “مناحة حزب الاستقلال عن الثور الأبيض في اجمة باب الحد الذي أكله السبع

  1. 169097 648232Right wow messages are bound to show your and supply memorialize the speacial couple. Beginner sound system to high in volume crowds should always take a look at all with the great value behind presenting and public speaking, which is to be someones truck. very best man speeches brother 294251

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :