عرفت المسابقة الدولية المنفردة TERRAFIBRA Award مشاركات مغربية جهوية مهمة، من بين 286 طلبًا في 10 فئات مختلفة. وحسب مصادرنا، فقد تميزت هذه المباني والمنشآت المقترحة باعتمادها على مواد بناء أولية محلية، تسوق من خلالها للتجارب والممارسات الوطنية المعاصرة، الجيدة والناجحة، والتي تنفرد بالابعاد الايكولوجية والمجتمعاتية المكتفية، التي تستعمل بالخصوص الألياف والتراب الخام.
هذه التظاهرة العالمية التي انطلقت أشغالها يوم الخميس 1 أبريل 2021، تشرف عليها لجنة تحكيم علمية متخصصة ومحكمة، تضم مجموعة من الأعضاء خبراء، ومسؤولين ومهندسين معماريين عمرانيين، من بينهم الدكتور عبد الغني الطيبي، مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش وممثل كرسي اليونسكو بالمغربفي الهندسة المعمارية بالتراب وثقافات البناء والتنمية المستدامة.
وبالمناسبة فان هذه المسابقة الدولية تأخد على عاتقها مهمة إحياء العمارة ذات الجودة والتمثيلية المسؤولة والتي تعتمد بالخصوص على الألياف و التراب الخام كمواد للبناء، وترمي الى الحفاظ على الخصوصية والتنمية المحلية، وكذا الهوية الثقافية، وهو ما يتطلب بالضرورة البحث في تفعيل مواد وتقنيات البناء المحلية، وتطويرها بما يتلائم والمتطلبات المعاصرة على المستويين الحضري والقروي.
وللتذكير فان هذه التظاهرة العالمية، ستعلن على أربعين مبنى حسب الاستحقاق تتوفر فيهم الشروط العلمية السالفة الذكر، والتي تقننها مجموعة من الجهات الفاعلة دوليا، كمختبر CRATERRE في ENSA Grenoble ومركز البحوث والتجارب الدولي amàco بليون. وسيتم إعلان هؤلاء المتأهلين الاربعين للتصفيات النهائية في مايو 2021 في Grands Ateliers في فرنسا كجزء من مهرجان Grains d’Isère. وكمثل جوائز TERRA و FIBRA السابقتين، ستكون هذه المشاريع النهائية موضوع معرض وكتاب، يتم إنتاجهما بالشراكة مع Pavillon de l’Arsenal في باريس.
