مشاهدة : 2717

مسؤولو مراكش يرتكبون جريمة في حق ضحايا زلزال الحوز

مسؤولو مراكش يرتكبون جريمة في حق ضحايا زلزال الحوز


 

في الوقت الذي تعبئت الجهات المسؤولة، إضافة إلى مختلف المؤسسات بالمملكة، من أجل الوقوف الى جانب ضحايا الزلزال الذي ضرب مراكش وجماعات بإقليم الحوز، وكذا التخفيف عليهم من تداعيات الفاجعة، نجد أن مسؤولي المدينة الحمراء يحلقون خارج السرب، بفعل اهمالهم للأشخاص الذين تضرروا كثيرا، بعدما سقطت المنازل فوق رؤوسهم، ونجوا بأعجوبة بالغة.

والأمر يقودنا إلى الأشغال التي تعرفها شوارع المدينة الحمراء استعدادا لاحتضان الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي أثرت على حركة سير سيارات الاسعاف القادمة من المناطق التابعة لاقليم الحوز، والمحملة بضحايا الهزة الأرضية.

وكما سبق وذكرنا في مقال سابق نشر يوم السبت الماضي تحت عنوان « هل يتدخل الوالي لحلو لايقاف الاشغال حماية لارواح ضحايا الزلزال ؟ »، فجل الشوارع الرئيسية، خاصة تلك التي تربط بين المدخل الرئيسي لمراكش من اقليم الحوز، والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس تعيش على وقع الشلل التام، ما يصعب المهمة أمام سيارات الاسعاف من اجل الوصول في أسرع وقت ممكن الى المستعجلات لتلقي الضحايا للعلاجات اللازمة، وهو ما يزيد من معاناتهم.

ولم يستطع والي الجهة تحمل مسؤوليته من أجل إيقاف الاشغال مؤقتا، أو تحديد توقيت معين لها ليلا، او فتح بعض الشوارع أمام سيارات الاسعاف، وهو ما يسائله، خاصة وأن أرواح ضحايا الزلزال تبقى أهم بكثير من مؤتمر دولي، والمصلحة العامة أهم من مصالح المسؤولين، الذين على ما يبدو انهم متخوفون من الاعفاءات التي قد تطالهم في حال عدم اتمام الاشغال في وقتها المحدد قبل انطلاق المؤتمر، وهو ما حال دون اتخاذ قرار بخصوص المشكل القائم.

واذ نؤكد أننا مع نهاية الاشغال في وقتها المحددة، لانجاح التظاهرة العالمية التي ستحتضنها مراكش، لكن بالمقابل هناك عدة حلول لحل أزمة الجولان، وذلك عبر حث المقاولات على الاشتغال ليلا، مع منع السير والجولان في المناطق المعنية بالأشغال في هذه الفترة، باستثناء الحالات المستعجلة على غرار ما تم في جائحة كورونا.

وعلى ما اظن أنه لو تمت الإستشارة في هذا الموضع مع عاهل البلاد، او استطاع جلالته القيام بجولة في شوارع مراكش، ووقف عند حجم معاناة سيارات الاسعاف التي تقل ضحايا الزلزال، كان ليطالب على وجه السرعة بايقاف الاشغال، لأن مصلحة المواطنين وأرواحهم تهم جلالته بالأساس، كيف لا وهو من قبل رؤوسهم وتبرع بدمه لصالح أبناء شعبه.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :