في مدينة مراكش الساحرة، يثير مراكمة الثروة داخل الحانات والملاهي الليلية تساؤلات جدية لدى الجهات المسؤولة عن المراقبة، تحت أضواء « النوار »، حيث يكشف تقرير جريدة مراكش الإخبارية عن مخالفات وخروقات تفوق الخيال.

وبعد كشف ظاهرة المشروبات الكحولية المغشوشة، نسلط الضوء في هذا المقال على التهرب الضريبي واستغلال « النوار » لتحقيق أرباح ضخمة وخيالية، بعيدا عن أعين إدارة الضراب، حيث يستند أصحاب هذه الفضاءات إلى حيل غير قانونية، مثل ترويج الخمور بأسعار منخفضة تجنبا للرسوم الجمركية، ثم عرضها على الزبائن بأسعار مرتفعة، ما يتيح لهم تحقيق أرباح طائلة دون دفع الضرائب المستحقة.

ويعتمد أصحاب هذه الفضاءات، كذلك على حيلة ترويج الخمور الغير المؤدية لرسوم الجمارك، والتي يتم اقتناءها بأسعار منخفضة للغاية،  ليتم عرضها على الزبناء بأسعار مرتفعة، ما يدر أرباحا طائلة على أصحاب الملاهي او العلب الليلية.

وتشير تقارير جمعيات حقوقية إلى استغلال بعض الأفراد لهذا التسيب في قطاع الملاهي الليلية والمطاعم، لمراكمة الثروة غير المشروعة وتبييض الأموال، مما يطلق ناقوس الخطر بشأن هذه الظاهرة المقلقة.

وأمام هذه الخروقات الفادحة، يجب على الجهات المعنية بالمراقبة التدخل بشكل فوري وحاسم لوقف هذه الانتهاكات، وتطبيق القانون بحزمم، خاصة مع تزايد عدد الحالات في مراكش، المدينة التي تعد واحدة من أهم المقاصد السياحية في المغرب.