ارتفعت في الآونة الأخيرة حصيلة الاعتقالات، في صفوف مجموعة من الفنانين، بفعل تورطهم في تمرير عبارات سيئة، وذلك على غرار ما وقع للفرقة التي قدمت أغنية « شر كبي أتاي ».

ولقيت هذه الحملة استحسان الجمهور المغربي، الذي ضاق درعا بسبب انتشار مجموعة من الإنتاجات الغنائية الغير لائقة بمجتمعنا المغربي، والتي أصبحت تشكل خطرا مباشرا على الشباب، والأخطر من ذلك أنه يتم  إعادة ترديدها من طرف الأطفال أيضا، وهو ما أثار ضجة واسعة.

وبدأ القضاء المغربي سياسته في ردع أصحاب هذه الاغاني، حيث باشرها مع أصحاب ألاغنية المشهورة » شر كبي أتاي « ، حيث تمت ادانتهما باربع سنوات نافدة بتهم تحريض الشباب على الفساد .

وأعقبت هذه الاعتقالات، طرح التسائل حول مصير بعض الاغاني المسيئة، التي تم اصدارها في السنوات الأخيرة، على غرار العمل الخاص بالمغني « ديزي دروس »، والذي يحمل اسم « المتنبي »، و أغنية « 170kg » للمغني » البيغ « ، حيث مس من خلالهما مؤسسات الدولة، إضافة إلى مجموعة من الشخصيات من اعلاميين وفنانين ورياضيين، كما تضمنت هذه الأغاني التي تعدت مدتها الزمنية 8 دقائق، عبارات خادشة بالحياء وألفاظ مسيئة لا تناسب مجتمعنا المغربي.

والصادم أن هذه الأغاني التي تعتبر كارثة بكل المقاييس، لازالت تغنى في مجموعة من السهرات و الحفلات بالمغرب، بدون أن يتعرض اصحابها لأي محاسبة او عقاب حول إنتاجهم لمثل هذه الاعمال، ومنعهم من التغني بها بعد أن يتم حذفها من جميع المنصات الالكترونية .

ويشار أنه تم اختيار كل من « الديزي الدروس  » و »طوطو  » في لجنة تحكيم البرنامج الغنائي « جام شو « ، المخصص لإكتشاف المواهب الغنائية في عالم الراب، والذي خصصت له ميزانية ضخمة حددت في 700 مليون سنتيم ،حيث عرضت اول حلقاته مساء أمس الثلاثاء 8 ابريل على القناة الثانية .

كما أثار وجود مغني الراب « طوطو  » في لجنة تحكيم هذه المسابقة استغراب المواطنين، خاصة بعد قضيته الأخيرة، والتي حكم من خلالها على “طوطو” بثمانية أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 10000 درهم، بعدما توبع في حالة سراح من أجل تهم السب والقذف والتشهير والتهديد والإخلال العلني بالحياء واستهلاك المخدرات والتحريض على ذلك، وإفساد الشباب وإعطاء قدوة سيئة له والقيام بأفعال وأقوال مخلة بالحياء مخالفة للقانون.