قررت وزارة التربية الوطنية ببلادنا بتنسيق مع وزارتي الصحة والداخلية اللجوء إلى القاعات الرياضية كحل من الحلول، التي تم اعتمادها في إطار التدابير الاحترازية الرامية، لتفادي نقل عدوى فيروس كوفيد-19 بين تلامذة الثانية باكالوريا في امتحانات نهاية الموسم الدراسي الحالي، واحترامًا للتباعد الاجتماعي الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية.

وقد تم إعداد العشرات من القاعات الرياضية بمختلف جهات المملكة لاستقبال تلامذة الباكالوريا، حيث أكد وزير التربية الوطنية أن وزارته بتنسيق مع القطاعات الحكومية الأخرى قد بدأت في الاستعدادات لتوفير الظروف الملائمة والوقائية لصالح التلاميذ، سواء الذين سيجتازون الامتحانات بالقاعات الرياضية، أو الفئة التي ستجتاز بالأقسام، لكي تمر امتحانات الباكالوريا لهذه السنة الاستثنائية في وضعية جيدة.

لكن القرار المتخذ من طرف وزارة التربية الوطنية دفعنا لأخذ آراء بعض المتتبعين للشأن الرياضي، فيما يخص هذه القاعات الرياضية وما مدى تأثرها بهذه الامتحانات، حيث أجمعوا على كون أرضياتها ستتضرر بشكل كبير، وهو ما سيجبر وزارة الشباب والرياضة على القيام بإصلاحات بعد نهاية الامتحانات.

الضرر الذي سيلحق بأرضيات القاعات الرياضية سيضع وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم في مأزق، خاصة مع ضرورة توفير ميزانية للإصلاحات، وسيكون اجباري القيام بها في أقرب وقت ممكن، مع اقتراب استئناف الأنشطة الرياضية بعد التغلب على جائحة كورونا، وهو ما سيدفع الوزارتين لإيجاد حل لذلك.

واقترح بعض المتتبعين إمكانية اللجوء إلى بعض العوازل بين الأرضية والمقاعد والكراسي، لتفادي تضرر الأرضية بشكل كبير، على غرار الورق المقوى « الكرطون »، أو الاستعانة بمواد أخرى.

ويشار أن الحكومة المغربية تسير في طريق وضع مشروع قانون مالية تعديلي يعيد النظر في مجمل فرضيات وتوقعات موازنة العام الحالي، والتوجه نحو تغيير بنية الإنفاق بسبب أزمة جائحة فيروس كوفيد-19، وهو ما سيضع وزارة الشباب والرياضة في مأزق مع ما تتطلبه عملية اعادة إصلاح الضرر الذي ستلحقه امتحانات الباكالوريا بالقاعات الرياضية، خاصة أرضياتها من توفير ميزانية خاصة بذلك.