تعيش جل دول العالم في قراته الخمس، على وقع حالة من الاستنفار في الأيام الأخيرة، جراء الانتشار المهول لوباء كورونا، الذي اجتاح عديد بلدان العالم، بما فيها المتواجدة على مقربة من المغرب، حيث اضطرت العديد من الحكومات لاتخاذ قرارات احترازية، مخافة السقوط في قبضة تفشي هذا الفيروس، الذي بات حديث الساعة.

وقد تسبب الانتشار المهول لهذا الوباء في إلحاق خسائر جسيمة بالقطاع الاقتصادي، في الدول التي سجلت فيها حالات الإصابة  »بكورونا »، خاصة فيما يتعلق بقطاع السياحة، الذي تضرر بشكل كبير، بالنظر لإلغاء مجموعة من الرحالات المتوجهة صوب الدول التي وصل إليها الفيروس، حيث كشفت منظمات دولية أن الخسائر المالية التي لحقت بالاقتصاد العالمي، وصلت إلى 22 مليار سنتيم.

مدينة مراكش وبالرغم من عدم تسجيل أي حالة إصابة فيها، إلا أنها تضررت نوعا ما، بحيث وضع وباء كورونا أصحاب وكالات الأسفار في مأزق، جراء إقدام مجموعة من الوفود السياحية القادمة من المدن الصينية، على إلغاء رحلاتهم القادمة إلى المدينة الحمراء.

وحسب أحد مهنيي القطاع، فقد كشف أنهم توصلوا مؤخرا بالعشرات من الإلغاءات المتعلقة برحلات السياح القادمين من الصين، ما دفعهم كذلك لإلغاء الحجوزات التي قاموا بها، فيما يخص وسائل النقل والفنادق، الشيء الذي سيكبدهم خسائرمالية مهمة.

وأكد المتحدث أن الوفود الصينية التي تأتي إلى المدينة الحمراء، تتوافد عليها بشكل مكثف في الفترة ما بين شهر مارس وشهر يونيو، مشيرا أن هذه الفترة تعرف رواجا سياحيا كبيرا فيما يخص السياح الصينيين بمدينة النخيل، لكن ظهور وباء كورونا من شأنه أن يضر بالقطاع السياحي.

وتجدر الإشارة أن مدينة مراكش سجلت خلال الأسبوع الماضي حالتين يشتبه في حملهما للفيروس القاتل، وتعلق الأمر بسائحتين، لكن الفحوصات الطبية التي خضعا لها أكدت سلامتهما.