تعيش رياضة التايكواندو بعصبة جهة مراكش اسفي حالة اكتئاب قصوى بسبب التسيير العشوائي والفوضى اللذان تهيمنان على كل المصالح، بسبب القرارات العشوائية وسوء التدبير وغياب آليات التشاور والحوار مع كافة الجمعيات.
وفي هذا الصدد عبر عبد الإله السكيري، المدير التقني لأكاديمية مراكش للتايكواندو، عن تذمره تجاه المشرفين عن تدبير العصبة، مشيرا إلى عدم التزامهم بالأسلوب الديمقراطي وغياب الحكمة في التعاطي مع الأمور، وكذا غياب الجرأة لدى كافة مدربين ورؤساء الأندية لفضح المشاكل التي يعانون منها، لا سيما المشاكل التي أضرت بالسير العادي لرياضة التايكواندو بجهة مراكش اسفي والمصالح العامة للجمعيات.
واعتبر السكيري أن حصيلة العمل الذي قام به المكتب المسير الحالي مقارنة مع الحجم والأطر والمكانة التي تتوفر عليها العصبة يعطي انطباعا ملموسا على أن هناك توقيف عجلة التنمية وانعدام المسؤولية والفساد والزبونية و كذلك غياب استراتيجية متنوعة وقابلة للتنفيذ في ظل الامكانيات الكثيرة المتوفرة.
ويرى السكيري أن توجه عصبة مراكش اسفي يستدعي استحضار مضامين خطاب جلالة الملك الداعي إلى ” العمل على تحسين أداء الادارة “، وهذا ما تأكده فرق المعارضة منذ انتخابات الجمع العام السابق، السكوت عما يجري من طرف من يدبر و يسير ، يعبر بوضوح عن الاستخفاف بالمسؤولية في تدبير شأن التايكواندو بجهة مراكش اسفي و اللامبالاة تجاه الآثار السلبية والانعكاسات التي تترتب عن هذا الوضع ، حيث تم مؤخرا جمع أموال امتحانات جهوية لمختلف الأحزمة بهدف جمع مبالغ مالية لحل مشاكل الأحزمة السوداء 2016–2018-2017 .
وتأسف السكيري على عدم توفر الجهة على بساط لممارسة هذه الرياضة، في حين باقي الجهات تتوفر على بساطين أو أكثر إضافة إلى أوقية الكترونية، علما أن عدد الجمعيات بجهة مراكش آسفي أقل بكثير مقارنة بالعصب الجهوية الأخرى.
ويضيف السكري أن الحال يبقى على ما هو عليه في ظل تعنت المكتب المسير في ايجاد الحلول، هذا الاهمال الذي من شانه أن يوسع دائرة الاحتجاج، أمام الصمت المطبق لمدربي الجمعيات و رؤساء الأندية، الذي يحمل أكثر من دلالة.
واستنكر السكيري أيضا عدم توفر عصبة جهة مراكش (تانسيفت سابقا) على التقريرين المالي والأدبي لمدة أكثر من ثلاثين سنة.
