قال رشيد بنشيخي، عامل اقليم الحوز، “اٍن قطاع الصناعة التقليدية بالإقليم يشهد انطلاقة ملموسة بفضل الدعم والسند، ويستدعي أن يساهم في تأهيل نسبة كبيرة من شبابنا لولوج سوق الشغل، اٍذ يظل هذا الهدف من أولويتنا جميعا من أجل تحقيقه.”
وجاء ذلك في كلمة العامل بنشيخي خلال أشغال دورة فبراير العادية لغرفة الصناعة التقليدية بجهة مراكش اسفي، المنعقدة أول أمس الخميس الماضي بمقر عمالة اقليم الحوز بمدينة تحناوت، بحضور رئيس الغرفة، ورئيس المجلس الاقليمي للحوز، وباشا باشوية مدينة تحناوت.
وأضاف بنشيخي أن الجهود المبذولة من أجل النهوض بقطاع الصناعة التقليدية في الإقليم، ساهمت كثيرا في مواكبة مسارات التنمية المحلية، الشيء الذي كان لها الأثر الملموس على سمعة المنتوج الحرفي، الذي يعكس الطابع الخصوصي للتراث المحلي للإقليم، والذي استطاع أن يجد له موقع مهما بالأسواق الوطنية والعالمية رغم بعض الاكراهات.
وبالمناسبة، دعا رشيد بنشيخي إلى تسريع وثيرة انجاز مجموعة من الأوراش والمشاريع المبرمجة بالإقليم، ك: – فضاء لعرض وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية بأسني وأوريكا،- تهيئة وتوسيع مجمع الصناعة التقليدية بتمصلوحت،- إحداث قرية للصناعة التقليدية بامزميز وقرية الفخارة بمولاي ابراهيم، مشيرا اٍلى أهمية هذه المشاريع في تحسين ظروف عيش الصناع التقليديين، وتحريك عجلة الاقتصاد.
وأوضح عامل اقليم الحوز، أنه في إطار رفع تحدي التنمية المستدامة والتعبئة الشاملة مع مختلف الفاعلين من أجل محاربة الفوارق الإجتماعية والمجالية المحلية بالإقليم، فإن الإهتمام بالعنصر البشري يعتبر دينامية أساسية للإنخراط في المشروع التنموي الجديد الذي دعا المكل محمد السادس، مشيرا اٍلى ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة لدعم وتشجيع الحرفيين الشباب، للحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري من خلال مواكبتهم وتأطيرهم لإنشاء مقاولات، تساهم في خلق فرص للشغل وضمان العيش الكريم لهذه الفئة من الحرفيين.
واختتم بنشيخي كلمته بالتأكيد على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تعمل أيضا على تعزيز بنيات الإنتاجية الحرفية في التقائية منسجمة مع باقي البرامج القطاعية الأخرى كمقاربة ناجعة لتحقيق جودة المنتوج، وتنمية التسويق، وتشجيع الإبتكار والتجديد، حيث تم في إطار البرنامج الأفقي اقتناء معدات وآليات تم توزيعها على التعاونيات الحرفية لتطوير حرف الطرز والخياطة والنسيج والزرابي والفخار.
