مشاهدة : 2544

رائحة منطقة سيدي يوسف بن علي لم تعد تطاق

رائحة منطقة سيدي يوسف بن علي لم تعد تطاق


المتجول في الشوارع أو الحدائق العمومية أو الطرق بمنطقة سيدي يوسف بن علي، يقف على جملة من الظواهر السلبية التي اتسعت رقعتها بشكل كبير في مقدمتها ظاهرة التبول وقضاء الحاجة في الأماكن العامة، يقف على فضلات آدمية وروائح كريهة تخنق الأنفاس، شوّهت جمال هذه المنطقة، وأصبحت تهدد البيئة والصحة معا، واضعة المواطن بسيبع في مواقف محرجة لا يجد خلالها طريقة يغض بها بصره وهو يرى رجال وشباب تجردوا من ثوب الحياء في أوضاع مخجلة تحت جدوع الأشجار أو بجنبات جدران مؤسسة ما، أمام مرأى الجميع بما في ذلك الأمن العمومي دون ضابط أخلاقي أو قانوني

وعلى الرغم من الكتابات الحائطية التي تدعو إلى عدم التبول على الجدران والأسوار وفي الشارع العام، والتي أحيانا تعمد إلى السب بأقذح الشتائم للفاعلين، فإن المتبولين ما زالوا « يشرشرون » بمائهم بكل أريحية ودون خجل على الحيطان. حتى أن كثيرا من هؤلاء « البوالة » كما يحلوا للبعض تسميتهم، أصبحوا يستمعون بالتبول في الأماكن العامة بسيبع. وما يثير الاستغراب أن البول أصبح يغطي جدران مؤسسات تابعة للدولة كسور مقر المنطقة الحضرية، ومؤسسات صحية كمستوصف يوسف بن تاشفين ودار الولادة ومستوصف القبة ومركز تصفية الدم ومستوصف الشهداء، والمؤسسات التعليمية المتواجد بشارع المدارس وشارع البرادة، والغريب أن هذا السلوك اللاحضاري لم يسلم منه حتى مخفر الشرطة المتواجد بساحة الميدان.

إن ساكنة منطقة سيدي يوسف بن علي، أصبحوا يصابون بحرج شديد كلما مروا بشوارع منطقتهم وحدائقها، حيث رائحة البول والغائط تزكم الأنوف، وكأنه قدر على كل راغب بالتجوال داخل هاته المنطقة أن يستنشق رغما عنه رائحة نتنة.

 

4 commentaires sur “رائحة منطقة سيدي يوسف بن علي لم تعد تطاق

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :