رأس السنة الأمازيغية ..الترسيم المؤجل والاحتفال المزعوم
1762 مشاهدة
مع مطلع كل سنة أمازيغية تتجدد دعوات المطالبة بترسيم رأس السنة الأمازيغية واعتباره عيدا وطنيا وعطلة مؤدا عنها كمثيلتيها الميلادية والهجرية، غير أن تجدد المطالب لا يقابله أي جديد في القرارات، ومع صعود حكومة جديدة عاود المطالبون طرح قضيتهم على طاولتها، وجاء الجواب في سياق الاستمرار في العموميات والتصريحات الفضفاضة، حيث رد الناطق الرسمي باسم الحكومة عن هذا الطلب قائلا « سنتحتفل جميعا بهذا اليومّ ثم مضى في الاسترسال في الكلام دون إشارة لمطلب الترسيم.
وأضاف الوزير قائلا « بخصوص الأمازيغية منذ مجيء الحكومة أعطت إشارات قوية في إطار ترسيم الأمازيغية، على المستوى الرقمي والمالي، ويحتاج الأمر إلى أكثر من مليار درهم، ولا تنظر للموضوع من منظور المصالحة اللغوية فقط بل تنظر إلى الأبعاد الأخرى المرتبطة بالعدالة والانصاف وتكافؤ الفرص ».
وكانت عدد من الهيئات المجتمعة في « التجمع العالمي الأمازيغي » قامت بمراسلة برلمانيين من الغرفتين لحثهم على تقديم مقترحات قوانين تجعل من رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها، وجددوا المطالبة بالاعتراف برأس السنة الأمازيغية الذي يصادف 13 يناير من كل سنة، مثلما يعترف برأس السنة الميلادية ورأس السنة الهجرية كما دأبتى علىى ذلك كل عام، ليبقى الجواب إلى الآن كلمات فضفاضة وشعارات واسعة ولا جديد على أرض الواقع.
ويعد رأس السنة الأمازيغية الذي يصادف 13 يناير و الذي يعرف ب »الناير » أو « إديناير » أو « إيض يناير » أي فاتح يناير الذي تصادفه طقوس واحتفالات راسخة في الثقافة الأمازيغية، حيث يعود الاحتفال به إلى مئات السنين، حيث يرتبط بالسنة الفلاحية حسب أغلب المؤرخين، فيما يربطه آخرون بانتصار الملك الأمازيغي « ششناق » على الملك الفرعوني « رمسيس الثاني » قبل أكثر من 950 سنة على ضفاف نيل مصر. وتختلف أشكال الاحتفال بين مختلف المناطق الأمازيغية إلا أن رمزية « الناير » تبقى ثابتة.