تعيش الفضاءات الخضراء والحدائق العمومية بمدينة مراكش وضعية غير مسبوقة بفعل الإهمال الذي ظهر جليا على العديد منها، خصوص داخل الأحياء والتجزئات السكنية، ويزداد الوضع سوء يوما بعد يوم.

عادة ما تكون مدينة النخيل خلال فصل الشتاء والربيع مزهرة خضراء، إلا أن موسم 2022 شكل الاستثناء منذ عقود، فأينما وليت وجهك تجد السماء زرقاء والأرض بيضاء في مشهد يصيبك بالتذمر والكآبة، إلا أن شح التساقطات لم يكن هو العامل الوحيد أو الرئيسي في ما آلات إليه الأوضاع، بل هناك إهمال ملحوظ من قبل مدبري الحدائق  والمجال الأخضر بمدينة مراكش.

ووفق ما عاينه موقع مراكش7 فإن التوقف عن السقي والاعتناء بمجموعة من الفضاءات الخضراء وصيانتها، نتج عنه تراكم الأزبال، لتتحول البعض منها إلى مرتع لاستهلاك وترويج المخدرات، إذ أضحت حكرا على هؤلاء دون غيرهم من الأسر وسكان المدينة.

جدير بالذكر أنه سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان،أن طالبت بالتدخل الفوري لإنقاذ الفضاءات المهددة، وفتح تحقيق في صفقات السقي والصيانة، ومدى احترام دفاتر التحملات إن وجدت، والجوانب التقنية والفنية لذلك”.

كما استغرب مجموعة من الفاعلين المدنين من ترك المجال الأخضر يواجه مصيره الحالي الكئيب أمام أنظار الجهات المسؤولة كما هو حال الحديقة المجاورة لكلية اللغة العربية بشارع علال الفاسي، وحديقة اسيل أمام ثانوية القاضي عياض، و حديقة الوحدة الرابعة بحي الدوديات، المغروسات بشارع محمد السادس وقس عليه في مختلف شوارع مدينة مراكش.