أثرت أزمة فيروس كورونا بشكل كبير على القطاع السياحي، ومن بين المهن الأكثر تضررا، مهنة الإرشاد السياحي التي يفتقر مهنيوها لأبسط حقوق العمل في حياتهم العادية.
في هذا الحوار، نستضيق رئيس الجمعية الجهوية الجهوية للمرشدين السياحيين بجهة مراكش آسفي، من أجل الحديث عن وضية المرشد السياحي خلال الظرفية الراهنة والمشروع الذي تم إطلاقه من طرف الجمعية لمساعدة المرشدين في وضعية صعبة.
كيف أثرت الظرفية الحالية على مهنة الإرشاد السياحي ؟
لسوء الحظ فإن مهنة الإرشاد السياحي تعتبر من المهن المقننة الضعيفة ولا تتوفر على أي حماية اجتماعية أو صحية أو الحق في التقاعد، ولم يتم إلى حد الآن تفعيل أي قانون لإدراج المهنة في إطار الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهذا أثر سلبيا على المهنيين منذ بداية أزمة كورونا والتوقف بشكل كلي عن العمل.
وحتى فيما يخص صندوق مكافحة جائحة كورونا الذي أحدث من أجل مساعدة الفئات المتضررة، فلا توجد أي صيغة تدرج المرشد السياحي مباشرة، ونتمنى أن يتم التفكير في هذه الفئة باعتبارها الحلقة الأضعف في القطاع السياحي نظرا لطبيعة العمل التي تحتم الاشتغال بشكل يومي.
ونحن كجمعية تمثل المرشد السياحي نؤمن بسياسة حكومة صاحب الجلالة وقراراتها، ونحن على دراية تامة أن هناك أولويات في الاهتمام بالشريحة الاجتماعية، على أمل التفكير في مساعدة المرشدين السياحيين أيضا ودعمهم.
هل هناك خطة لمساعدة المرشدين السياحيين المتضررين في هذه الفترة ؟
بالفعل، فقد قامت الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين بجهة مراكش آسفي، بتنزيل مشروع كان مبرمجا له منذ ثلاث سنوات أو أكثر، يهدف إلى مساعدة المرشدين في ظروفهم الصعبة، وفي ظل هذه الظرفية الاستثنائية تقرر إخراجه إلى أرض الواقع، واختير له اسم « صندوق التضامن الاجتماعي للمرشدين السياحيين ».
كيف سيتم تدبير هذا الصندوق ؟
لقد سبق وأن أعددنا النظام الأساسي لهذا الصندوق بمعية أعضاء المكتب المسير للجمعية منذ أكتوبر 2019، على أساس تنزيل بشكل تدريجي ومتأني، إلا أن أزمة كورونا عجلت بتفعيل الصندوق من أجل مساعدة المرشدين في ظروف صعبة في غياب دعم صندوق الدولة.
وسيقوم صندوق الجمعية بضخ نسبة من الانخراطات فيه، ثم تم فتح باب المساهمات للمرشدين من أجل تحقيق التكافل والتعاون فيما بينهم، باعتبارهم إخوة وزملاء.
نتمنى ان تكون هذه المبادرة ناجحة، وأدعو الجميع إلى المشاركة والانخراط بشكل مكثف حتى يتحقق المبتغى إلى حين انفراج الأزمة بإذن الله.