إلى مايسة سلامة الناجي
1965 مشاهدة
في حوار لها بقناة يديرها شخص لا هم له سوى مهاجمة الإسلام ، استعملت مايسة سلامة الناجي آيتين قرآنيتين استعمالا لا علاقة له بمقاصد الآيتين القرآنتين ، ساعية بذلك إلى تبرير انتقالها من الطريق الدعوي إلى طريق » التحرر » باعتبار أن لها تأثيرا سياسيا بسبب عدد متابيعها ، و هي تجهل بأن حتى الشواذ جنسيا لهم ملايين المتابعين بمواقعهم الإباحية ، و كذلك مع احترامي للفنانين الذين يحترمون أنفسهم فإن هناك رقاصين و مغنيين تمييعيين تتابعهم الملايين من » المعجبين » لكن ما لا تعرفه الأستاذة مايسة هو أن هذه الشرائح من المتابعين ليس لهم أي تأثير على الإنتخابات لأن الذين يؤثرون في الإنتخابات هم الشرائح الشعبية التي يتم استقطابها بطريقة أو بأخرى من طرف الاحزاب السياسية ، مع احترامي لجميع المتابعين الذين يتابعون الأحداث من أجل التحليل و المعرفة ، هذا من جهة و من جهة أخرى لنفترض بأن شاذا جنسيا له عدة ملايين من المتابعين قرر غذا أو بعد غذ بأن يؤسس حزبا سياسيا و نجح بأريحية في الاستحقاقات الإنتخابية فإننا في إطار « الديمقراطية » سنجد أنفسنا أمام برلمان يتحكم فيه الشواذ و أقطاب العلاقات الرضائية بمختلف أنواعها و هكذا -لا قدر الله- سيذهب أربعون مليون مغربي إلى الهوية ، و بما أن البرلمان يعني السلطة التشريعية فإن هؤلاء سيشرعون ما لا يخطر لكم على بال ، كما يقع بإحدى الدول الأوروبية حيث يمكن للزوجة بأن تتخذ عشيقا لها بعلم زوجها و بحماية قانونية في إطار قوانين العلاقات الرضائية بالإضافة إلى زواج الشواذ » بالعلالي » و تبنيهم لأطفال و كانهم يتبنون حيوانات أليفة.
و رجوعا إلى الموضوع الذي بسببه تعرضت المدونة مايسة سلامة الناجي إلى الانتقادات ، هو أنها قالت في حوارها بالقناة التي وجدت فقط لمهاجمة الإسلام ، قالت بأن التساؤل و الشك ممنوعان في الإسلام و استدلت بالأية الكريمة » لا تسالوا عن أشياء إن تبد لكن تسؤكم » و هي جاهلة بأن هذه الآية نزلت في سياق كثرة الأسئلة الموجهة إلى الرسول ( ص ) كالتساؤل عن أجل موت السائل أو ما شابه ذلك مما لا فائدة منه للمجتمع ، لكن غير ذلك فإن الإسلام يرتكز على التفكر و التدبر ، كما أنها قالت في حوارها بأنه في الإسلام يحاسب الانسان حتى على ما يقوله مع نفسه مستدلة بالأية الكريمة » يا أيها الذين آمنوا إن الله يعلم ما بانفسكم فاحذروهم » و هي جاهلة بأن هذه الآية القرآنية عبارة عن تحذير و نهي لكي لا يحول الانسان أفكاره السيئة إلى سلوك ، كما أنها قالت في رد لها بأنها ستدافع عن فصل الدين عن الدولة و هي نسيت بأن أبجديات فصل الدين عن الدولة ( العلمانية ) ترتكز على احترام و حرية المعتقدات و تعايشها في وطن واحد…نعم لحرية المعتقد و الاختلاف و حرية التعبير و التعايش لكن يجب على الأنسة مايسة بأن تكن متيقنة بأننا لن نسكت أبدا عن تشويه صورة الاسلام و يحب أن تعرف كذلك بأن الأغلبية الصامتة أذكى مما تتصور .