وقال كبير علماء المناخ في إدارة مينيسوتا للموارد الطبيعية ، كينيث بلومنفيلد، لصحيفة « نيويورك تايمز »: « لن نشهد موجات حرارة أسوأ أو موجات حرارة أطول بدلاً من ذلك سنشهد فصول شتاء أكثر دفئا ».
وبشكل عام ، ستكون المناطق على طول البحيرات العظمى في أميركا الشمالية محمية نسبيا من تغير المناخ، وستحافظ المسطحات المائية الشاسعة على المنطقة معتدلة إلى حد ما في الوقت نفسه.
وسيكون للدول الاسكندنافية الباردة حظها من التغير المناخي، فمن المتوقع أن يرتفع متوسط درجات الحرارة في السويد والنرويج والدنمارك وفنلندا بقدر 3 إلى 5 درجات مئوية بحلول عام 2080، ما سيسمح بتوسيع مواسم الزراعة بشكل كبير، كما ستزدهر أنواع النباتات والحيوانات البرية والأسماك الجديدة في المنطقة.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن ينخفض استخدام المنطقة للكهرباء بأكبر قدر في أوروبا حيث سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء إلى تقليل الطلب على التدفئة.
وربما لا توجد دولة على وجه الأرض ستستفيد من تغير المناخ أكثر من كندا، ففي حين أن 3 أرباع الدول سيتضرر اقتصادها، نتيجة التغير المناخي، إلا أن كندا ستنعم بفوائد جمة.
ويرى نائب مدير مركز الأمن الغذائي والبيئة بجامعة ستانفورد، مارشال بيرك، أن متوسط الدخل القومي الكندي يمكن أن يتضخم بنسبة مذهلة تصل إلى 247 بالمئة، بسبب ازدهار السياحة، وزيادة الشحن البحري مع تضاؤل الغطاء الجليدي في منطقة القطب الشمالي، علاوة على ذلك، مع احتياطيات كبيرة من المياه العذبة وما يصل إلى 4.2 مليون كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة حديثا، يمكن أن تصبح كندا سلة الغذاء الجديدة في العالم.