أيام تواصلية بمؤسسات تعليمية بجهة مراكش لضمان عودة جماعية آمنة في ظل الجائحة
1789 مشاهدة
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، أيام 9 و10 و13 أكتوبر الجاري، أياما تواصلية تحسيسية حول كيفية ضمان عودة جماعية وآمنة للمؤسسات التعليمية في ظل جائحة (كوفيد-19).
وشملت هذه الأيام التواصلية، المنظمة بتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في إطار تفعيل المقررات الوزارية بشأن تنظيم السنة الدراسية 2020/2021، مجموعة من المؤسسات التعليمية بالمديريات الإقليمية بالصويرة وشيشاوة وبقلعة السراغنة.
وسعت هذه الأيام التواصلية إلى ضمان العودة الجماعية التلاميذ والتلميذات للمدرسة والتعلمات في إطار محاربة الهدر المدرسي، وتحديث مشاريع المؤسسات بإدراج عمليات تربوية وتواصلية باستعمال استراتيجية التواصل من أجل التنمية المبنية على أربع مراحل أساسية (المرافعة، التعبئة الاجتماعية، التواصل والانخراط).
وشارك في اللقاءات التواصلية، التي أطرها رئيس مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية بالأكاديمية، عبد اللطيف النميريش، ومنسقة برنامج التعاون بين المنظمة الأممية والأكاديمية بالجهة، السيدة مالكة الجبلي، مديرو المؤسسات التعليمية (ابتدائي وإعدادي) بالأحواض المدرسية المستهدفة ومدارس الفرصة الثانية الجيل الجديد، وممثلو جمعيات الآباء، والمنتخبون، والسلطات المحلية، والمجلس العلمي، وممثل وزارة الصحة.
وتوزعت هذه الأيام التواصلية على شكل ورشات استهدفت تشخيص وضعية الدخول المدرسي 2020 /2021 في ظل جائحة (كوفيد-19)، حيث تميز الدخول المدرسي بالأحواض المدرسية المستهدفة بتضافر الجهود بين الفاعلين بالمؤسسات التعليمية ومختلف الشركاء لتحقيق مجموعة من الإجراءات.
ويتعلق الأمر بتطبيق مقتضيات البروتوكول الصحي (تعقيم مختلف فضاءات المؤسسات التعليمية ومحيطها، التشوير، اقتناء مواد التعقيم الفردي والجماعي، تنظيم استقبال الآباء والتلاميذ لضمان دخول مدرسي سليم وسلس مع الحرص على التباعد الاجتماعي، تنظيم حملات توعوية وتحسيسية لفائدة التلاميذ وذويهم).
وتطرقت الورشات أيضا إلى إعادة انطلاق أسطول النقل المدرسي وضمان تناسب إيقاع عمله مع النموذج التربوي المبني على التناوب والتفويح، وانعقاد المجالس التعليمية من أجل إرجاع المفصولين والمنقطعين.
وأجمع المشاركون ضمن هذه الورشات على ضرورة تعديل المشاريع التربوية التي تعتزم المؤسسات التعليمية القيام بها وملاءمتها مع المستجدات التي تفرضها جائحة (كوفيد-19)، سواء تعلق الأمر بعمليات مرتبطة بالتعلمات وبالنموذج البيداغوجي أو عمليات مرتبطة بالأنشطة المندمجة.
وبالمناسبة، قدمت مقترحات تهم تشجيع التعلم الذاتي (استعمال الكتب المدرسية بطرق مبدعة، تشجيع عمل المجموعات وتشجيع التنافس بين المجموعات : عرض أحسن عمل…)، وجعل المؤسسة جاذبة وتنظيم أنشطة متنوعة (جعل العمل التربوي يستجيب لإيقاعات تعلمات التلاميذ، وتشجيع الابداعات بمختلف أشكالها).
وأكد شركاء المؤسسات التعليمية المستهدفة على تعبئتهم وانخراطهم للمساهمة في محاربة الهدر المدرسي ودعم العودة للتعلم وللمدرسة رغم الظروف التي تفرضها الجائحة، واعتماد منهجية التواصل من أجل التنمية وخصوصا العملية المتعلقة بتدبير المخاطر وحشد الدعم الجماعي حول المدرسة.
واتفق المشاركون، في ختام هذه الأيام التواصلية، على تنظيم لقاءات تواصلية تحسيسية لترسيخ أهمية التعلم ومتابعة الدراسة، والارتقاء في السلم الاجتماعي.