هل التحق كمال العراقي بحزب التجمع الوطني للأحرار بالحوز؟
3075 مشاهدة
مما لا شك فيه، أن التحاق البرلماني الحالي، و المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الحوز، وارد أمام التطورات التي بات تشهدها الساحة السياسية، والبحث عن الأقطاب القوية لكسب رهان الانتخابات المقبلة.
محمد كمال العراقي، البرلماني الذي لم يحقق الكثير في مساره الانتخابي داخل قبة البرلمان، وتميزت حصيلته كالعادة بصفر حصيلة نتيجة غيابه الدائم، فهو يستطيع كسب رهان الانتخابات البرلمانية بدون منازع، وهذا أمر لا يختلف عليه جميع الفرقاء السياسيين.
غير ان رغم غياب العراقي عن الساحة السياسية، وضعف عمله التشريعي، فاٍن الرجل السياسي، يستطيع الحفاظ على مقعده البرلماني، وكون لنفسه قاعدة جماهيرية بفضل رؤساء الجماعات الترابية الموالين له، والذين يدعمون حملاته الانتخابية بشكل كبير.
فالتحركات السياسية التي تشهدها مناطق الاقليم خلال هذه الأونة لقرب الاستحقاقات الانتخابية، لم تحرك كمال العراقي، وهو ما اثار شكوك الكثيرين، ممن يتابعون الشأن السياسي، عن الوجهة الجديدة للبرلماني المعروف عن دعمه الجمعيات المهتمة بالتعليم الأولي.
اٍلى حدود الساعة، فاٍن كمال العراقي باق في حزب الجرار ما لم تظهر أسماء جديدة ترغب في قيادة الحزب في الانتخابات الجديدة المقبلة.
وذكرت جهات محلية أسماء عدة من بينها، قيادي بارز في الجرار، قد تنافس العراقي، وترى أن الأخير لا يصلح ان يكونا برلمانيا لضعف عمله في قبة البرلمان، وساكنة الاقليم تحتاج الى شخصية قوية تضفي قيمة جديدة على العمل التشريعي.
وأمام هذه التطورات، فاٍن الوجهة السياسية القريبة من العراقي، والتي قد تتناسب معه، حسب الشروط التي تفرضها وتتغنى بها، هي الوجهة التي تفتح شهية السياسيين الى جانب عزيز اخنوش في حزب التجمع الوطني للأحرار، وهذا أمر وارد في حالة قوي التنافس لازاحة العراقي من الجرار، فكل شيء وارد في عالم السياسة.
فكمال العراقي واحد من رجال الاعمال الناجحين، ويعول عليه في تمويل الحملات الانتخابية، ويقدر على كسب رهان الاستحقاقات الانتخابية لتعاون رؤساء جماعات ترابية موالين له، وسيلتحقون بأي وجهة سياسية اختارها البرلماني الحالي عن حزب الجرار، وهذا أمر كاف من أجل البحث عن ضم العراقي لحزب الحمامة.
والى ذلك، فإذا اعتبرنا فرضا أن العراقي الذي كسب خلال تشريعات 2016 أزيد من 32 الف صوت، التحق بحزب أخنوش، فاٍن هذا الأمر سينزل كالصاعقة على عدد من الراغبين في قيادة لائحة الحمامة بالحوز، بل سيبدد أحلام سياسيين من بينهم ايدار انجاز، البرلماني الحالي، و سعيد لكورش، وكيل لائحة نفس الحزب في الانتخابات الجزئية بايت اورير، والمستقيل من حزب المصباح.
وتبقى الأيام وحدها كفيلة لكشف تطورات المشهد السياسي بإقليم الحوز، أمام أزمة اقتصادية كبيرة بسبب جائحة كورون والتي قد يكون لها اثر كبير في خلق التوازنات.