يرتبط شهر رمضان في الوجدان المغربي بتعدد أوجه الإحسان، وذلك على غرار باقي الشعوب الإسلامية عبر المعمور، حيث تتعدد هذه الأوجه التي تطل قبل بداية الشهر وتنتعش خلاله، في ثقافة احسانية تمتح من الروح الإسلامية، وتعمل على إطعام الطعام في شهر الصيام.
وتنضاف إلى ملامح الروح الرمضانية بمدينة مراكش إلى جانب الإقبال على صلاة التراويح، صلة الأرحام، والحرص على التغافر، انتشار “موائد الرحمان” في عدد من أحياء المدينة، وإقبال الناس على تقديم وجبات إفطار مجانية للصائمين، من عابري السبيل، والأجانب والعمال وغيرهم من المعوزين.
وفي هذا الإطار تنقسم موائد الرحمان على الخيام التي تنصب في أحياء المدينة، تقوم عليها جمعيات خيرية أو أفراد، إلى جانبها تتحول العديد من المقاهي إلى وجهة لذوي الحاجة، تقدم لهم وجبة الإفطار بالمجان، والتي يستفيد منها الأفراد وحتى أسر معوزة بأكملها في عدد من الحالات، لتجد عونا في ظل ظروف العيش القاسية والمرهقة.
