خرجت اليوم الجمعة 18 فبراير، مظاهرات حاشدة بالكالا لا ريال خاين باقليم الأندلس للإدانة بالجريمة الشنعاء التي تعرضت لها خولة الطفلة المغربية.
وتقدم هذه المظاهرات التي دعى اليها اتحاد النساء، عمدة الكالا لاريال مارينو اغيليرا، واعضاء المجلس البلدي، ورئيسة اتحاد النساء، ووالدة الضحية وعائلتها والجالية المغربية المقيمة بهذه المنطقة وسكان الكالا لاريال.
انطلقت المظاهرات قبل ظهر يوم الجمعة من عند المجلس البلدي لتجوب جميع المدينة، وتتوقف عند مركز اتحاد النساء، حيث وضعت الزهور على صورة الراحلة خولة والقيت كلمة بهذه المناسبة الأليمة.

عبرت فيها رئيسة الاتحاد النسائي، ماريا خوسيه باريجا ، عن الادانة للجريمة، ولما حدث لخولة، كما تحدثت عن أملها في أن « لن يحدث موت آخر لنساء على يد الرجال مرة أخرى أبدًا ».

حكيمة زويل والدة الضحية خولة، لم تعد قادرة على المشي من كثر الاجهاد النفسي والجسدي، ولكنها تعاند الزمن لتقف للمطالبة بحق ابنتها المغدورة ، أخذت الكلمة أيضًا لتطلب « العدالة » لابنتها ، بينما تظهر ثقتها في العدالة الإسبانية وتشكر الدعم الذي تتلقاه من الجميع.

هذه المظاهرات الصامتة جاءت للتنديد بالجريمة التي أودت ليلة 15 فبراير بحياة الطفلة المغربية خولة الهيبة ، البالغة 14 عاما، والتي كانت تدرس في الصف الثالثة اعدادي، لتخرج عند الساعة الثامنة مساء لتحضير دروس على الكومبيوتر عند صديقتها، ولكنها لم تعد عند الساعة التاسعة كما اتفقت مع والداتها، مما جعل الأم في حيرة، بل كبد الأم توجس قبل سماع الخبر، فقد رحلت ابنتها بدون وداع أو رجعة، فقد كان هناك متربص انقض على الفتاة وخنقها حتى الموت، ثم اتصل الجاني الذي يدعى ناصرين البالغ من العمر 22 عامًا، الحامل للجنسية الاسبانية والمنحدر من اصول امريكية، بالشرطة معترفا بارتكاب الجريمة.

وعندما وصلت عناصر من الحرس المدني والشرطة المحلية ، ورجال الإطفاء، إلى مكان الحادث. لم يكن الجاني متعاونا، في أي وقت من الأوقات، ولم يخبرهم عن مكان الجثة.

وبعد تفتيش القلعة لاموطا، ومحيطها، والكنسية المجاورة ، عثروا على الجثة بدون ملابس في مكان يصعب الوصول إليه. في أول فحص للعين ، أكدت الشرطة أنه لم تكن هناك إصابات طعنات أو طلقات نارية.
لكن أشار تشريح الجثة إلى أن سبب الوفاة هو الخنق حتى الموت.
وقد احضر الجاني اليوم من مدينة خاين، للمثول أمام قاضي المحكمة الابتدائية، بالكالا لاريال، للإدلاء بشهادته. ومازال الانتظار طويل لان الجاني منذ احتجازه لم يكن متعاونا ولم يقدم أي إفادة إلى المسؤولين عن التحقيق.فهل ياترى سوف يتحدث أمام القاضي؟!!!وماذا سوف يقول بعد كل ما حدث؟!!!