مراكش تحتضن الدورة الأولى لمهرجان فرجة حمام لفعل الأحد المقبل
2073 مشاهدة
يحتضن ملعب العربي بن مبارك بالحارثي في مراكش الأسبوع المقبل فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الوطني لحمام « الفعل » المراكشي بمشاركة مهتمين بتربية هذا الصنف من الحمام وترويضه من مختلف مدن المغرب وأقاليم الجهة.
وأكدت جمعية النخيل لحمام الفعل المراكشي والأنشطة الثقافية والاجتماعية والمحافظة على البيئة وهي الجهة المنظمة، في بيان عممته على وسائل الإعلام أن حمام الفعل المراكشي موروث فرجوي في مراكش تنفرد به في العالم بأسره المدينة الحمراء وحدها.
وقال البيان إن دورة المهرجان المنظم تحت شعار « الموروث البيئي الاجتماعي ودوره في الحفاظ على الهوية الوطنية المغربية »، سترسخ إحدى أهم الطقوس الاحتفالية في (النزاهة) لدى المراكشيين الذين توارثوا صناعة كسب الحمام وتربيته وترويضه ضمن منظومة قيم سلوكية اجتماعية انسانية عززت الروابط والوشائج بين أفراد المجتمع في إطار التضامن والوحدة.
وأضاف أن المراكشيين ظلوا متشبتين بهذا الإرث القيمي من خلال تربية الحمام وممارسة أنشطته الفرجوية، متمسكين بالأعراف التي تضبط علاقة كسابي الحمام بعضهم ببعض من جهة وبينهم وبين طيورهم من جهة أخرى في لغة مشتركة وقواعد ملزمة.
وأوضح البيان أن المهرجان سيفتح أمام الجمهور أفقا جذابا لاكتشاف لغة الطير في علاقة حمام الفعل بمربيه، في الفسح الفرجوية التي ستتيحها الدورة الأولى يوم الأحد 19 يونيه الجاري والتي سيصاحبها برنامج حافل من عروض البهجة المراكشية والتي ستتخللها كذلك فقرات تكريم واحتفاء بقدماء المربين وكسابي « حمام لفعل ».
وأشار إلى الأدوار الوطنية التي نهض بها مربو الحمام على الواجهة البيئية في حماية صنف طيور حمام « لفعل » من الانقراض، وعلى الواجهة الوطنية ضد المحتل الفرنسي بدعم المقاومة والمشاركة في معركة الكفاح والجهاد من أجل الاستقلال.
واستحضر البيان يوم استقبال مدينة مراكش سنة 1982 عاهل البلاد الملك الراحل المرحوم الحسن الثاني وضيفه الرئيس الفرنسي الأسبق الراحل فرنسوا ميتيران وسط الأجواء الاحتفالية بلوحة فنية فريدة نالت الإعجاب الملكي طار فيها حمام لفعل بألوان العلم الوطني أمام عيون الفرنسيين في أبلغ رسالة أفصح عنها الحمام الذي تهددته الحماية الفرنسية بالانقراض ومربيه بالسجن لدور ساعي البريد الذي لعباه بين اعضاء المقاومة ولما كان جسداه من صور التلاحم الوطني بين العرش والشعب تثبيتا للوحدة وتشبتا بسيادة المغرب واستقلاله.
وفي تصريح ل(مراكش7) تطلع الأستاذ ياسين أمزيل مدير المهرجان إلى دعم الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين ومساندة السلطات والمنتخبين لهذه المبادرة التي يعتبرها من الرأسمال غير المادي لبلادنا والتي من شأن تشجيعها الارتقاء بالمهرجان إلى مستوى المهرجانات الوطنية ذات الاستقطاب السياحي الواسع والاهتمام الاعلامي الكبير.
وأعرب عن الأمل في إنشاء جائزة وطنية باسم ولي العهد الأمير مولاي الحسن لهذا المهرجان تحفيزا على التنافس في تقديم الفرجة بحمام الفعل وتطوير قطاع تربية طيوره وترويض أفراخه على غرار ما هو معمول بها في ثقافتنا العربية- الأمازيغية المغربية لتربية الصقور والصيد بها وتربية الخيول وترويضها…
ودعا إلى توسيع المشاركة لتشمل أعدادا أكثر من مربي حمام الفعل من كل أنحاء المغرب في أفق نشر الانشطة المرتبطة بتربية هذه الاصناف من الطيور والعناية بها والاستعانة في ذلك ببرامج تطويرية تساهم فيها مراكز البحث والمعاهد البيطرية والزراعية المتخصصة والمهتمون والعشاق والولوعون.
وشدد أمزيل وهو شاب خريج المدرسة العليا للدراسات الاقتصادية والتجارية في مراكش HEEC عزم المنظمين على مواصلة تنظيم دورات المهرجان بما يحقق الإشعاع وينشط الحياة الثقافية والفنية لعاصمة النخيل ويخدم المدينة الحمراء سياحيا واقتصادية بالانخراط ضمن عناصر الجذب والاستقطاب العربيين والدوليين لوجهة مراكش السياحية والثقافية والفنية.