لقاح الإنفلونزا: أفضل ما تراهن عليه لنجنب الإصابة بالإنفلونزا

1771 مشاهدة

لقاح الإنفلونزا: أفضل ما تراهن عليه لنجنب الإصابة بالإنفلونزا

سيوفر لقاح الإنفلونزا السنوي هذا العام حماية ضد ثلاثة أو أربعة من فيروسات الإنفلونزا المتوقع انتشارها في هذا الموسم. سيتوفر للبالغين بعمر 65 سنة فأكثر لقاح إنفلونزا عالي الجرعة يسمى « Fluzone High-Dose Quadrivalent » ولقاح مساند يسمى « Fluzone High-Dose Quadrivalent ». ولكن قد لا يتوفران في جميع المراكز الطبية.

الإنفلونزا هي عدوى تصيب الجهاز التنفسي ويمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة، وخاصة لدى الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص المصابين بحالات طبية معينة. إن لقاحات الإنفلونزا — وعلى الرغم من أنها غير فعَّالة بنسبة 100 في المائة — أفضل طريقة لمنع المعاناة الناجمة عن الإنفلونزا ومضاعفاتها. تُوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بلقاح الإنفلونزا السنوي لكل من يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر.

فيما يلي إجابات على الأسئلة الشائعة حول لقاحات الإنفلونزا:

متى يتوفر لقاح الإنفلونزا؟

يُصنع لقاح الإنفلونزا من قِبَل شركات خاصة ويستغرق إنتاجه حوالي ستة أشهر. ويعتمد توفر لقاح الإنفلونزا على وقت اكتمال إنتاجه. ولكن بشكل عام، يبدأ شحن اللقاحات داخل الولايات المتحدة في شهر آب/أغسطس. وقد يبدأ الأطباء والممرضون بإعطاء لقاح الإنفلونزا للناس فور توفره في مناطقهم.

ويستغرق تكوين المناعة ما يصل إلى أسبوعين بعد أخذ اللقاح، ولكن يمكن لجسمك الاستفادة من اللقاح حتى إذا أخذته بعد بدء موسم الإنفلونزا. من الأفضل عادة لسكان الولايات المتحدة أن يأخذوا لقاح الإنفلونزا في أيلول/سبتمبر، وفي تشرين الأول/أكتوبر، وأن يحرصوا على أخذه قبل نهاية شهر تشرين الأول. لكن لا يزال بإمكانك حماية نفسك من فاشيات الإنفلونزا اللاحقة إذا أخذت اللقاح في شباط/فبراير أو بعد ذلك

لماذا أحتاج إلى تلقي اللقاح كل عام؟

نظرًا لأن فيروسات الإنفلونزا تتطور بسرعة كبيرة، قد لا يحميك اللقاح الذي تلقيته العام الماضي من الإصابة بفيروسات هذا العام. يتم إصدار لقاحات جديدة للإنفلونزا كل عام لمواكبة فيروسات الإنفلونزا سريعة التكيُّف.

عندما تتلقى اللقاح، يُنتج جهازك المناعي أجسامًا مضادة لحمايتك من الفيروسات التي فيه. لكن قد تنخفض مستويات الأجسام المضادة مع مرور الوقت — وهذا سبب آخر يستدعي تلقي لقاح الإنفلونزا كل عام.

من الذي يجب عليه الحصول على مصل الإنفلونزا؟

توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بلقاحات الإنفلونزا السنوية لكل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر. يعد التطعيم مهمًا خصوصًا للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا، ومن بينهم:

  • الحوامل
  • كبار السن
  • الأطفال الصغار

عند أخذهم لقاح الإنفلونزا لأول مرة، قد يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و8 سنوات إلى جرعتين من لقاح الإنفلونزا تفصل بينهما أربعة أسابيع. بعد ذلك، يمكن إعطاؤهم جرعة واحدة كل سنة من لقاح الإنفلونزا. أظهرت دراسة أجريت عام 2017 أن تلقي اللقاح يقلل بشكل كبير من خطر وفاة الأطفال الناتجة عن الإصابة بالإنفلونزا. استشر طبيب طفلك.

هناك أمور قد تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، مثل الحالات الطبية المزمنة. ومن الأمثلة على ذلك:

  • الربو
  • مرض السرطان وعلاجه
  • داء الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
  • التليف الكيسي
  • السكري
  • فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) / مرض الإيدز (AIDS)
  • أمراض الكلى أو الكبد
  • السُمنة

يجب على أي شخص لديه حالة صحية مزمنة أن يأخذ لقاح الإنفلونزا.

راجع طبيبك قبل أخذ لقاح الإنفلونزا في الحالات التالية:

  • إذا حدثت لديك ردة فعل حادة تجاه أحد لقاحات الإنفلونزا سابقًا. لا يوصَى بلقاح الإنفلونزا لمن أصيبوا بتحسس حاد عند تلقي لقاح الإنفلونزا سابقًا. رغم ذلك، استشر طبيبك أولاً. قد تكون بعض ردات الفعل التحسسية غير مرتبطة باللقاح.

لا يزال بإمكانك أخذ لقاح الإنفلونزا إذا كنت مصابًا بحساسية البيض.

ما خيارات الحصول على لقاح الإنفلونزا؟

سيكون لقاح الإنفلونزا متاحًا على شكل حُقَن أو رذاذ أنفي. في السنوات الأخيرة، ظهرت مخاوف بأن لقاح الرذاذ الأنفي المخصص للإنفلونزا غير فعال بما يكفي ضد أنواع معينة من الإنفلونزا. من المتوقع أن يكون لقاح الرذاذ الأنفي أكثر فعالية في موسم 2020-2021.

وقد تمت الموافقة على لقاح الرذاذ الأنفي للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و49 سنة.

لا يُنصَح بلقاح الإنفلونزا الأنفي لبعض الأشخاص، ومنهم:

  • الأطفال دون عمر سنتين
  • البالغون بعُمْر 50 عامًا فما فوق
  • الحوامل
  • الأطفال بين عامين و17 عامًا ممن يتناولون الأسبرين أو دواء يحتوي على الساليسيلات
  • الأشخاص المصابون بضعف أجهزة المناعة.
  • الأطفال بعمر عامين إلى أربعة أعوام ممن أصيبوا بالربو أو الأزيز خلال الإثني عشر شهرًا الماضية

هناك مجموعات أخرى تُنصح بتوخي الحذر حيال استخدام لقاح الإنفلونزا عن طريق الرذاذ الأنفي، مثل الأشخاص المصابين بحالات طبية مزمنة. تأكد من طبيبك لمعرفة ما إذا كان ينبغي عليك الحذر من أخذ لقاح الإنفلونزا الأنفي الرذاذي.

يمكن أيضًا تلقي لقاح الإنفلونزا عن طريق حقنة تُعطى عادةً في إحدى عضلات الذراع. إذا كنت بالغًا دون سن 65، يمكنك أيضًا اختيار تلقي اللقاح تحت الجلد، أو قد تفضل تلقي اللقاح باستخدام جهاز حقن بالنفث، والذي يعتمد على إطلاق سائل على شكل تيار ضيق وعالي الضغط لاختراق الجلد بدلاً من الإبرة.

هل يمكن للقاح أن يصيبني بالإنفلونزا أو غيرها من الأمراض التنفسية؟

لا. لقاح الإنفلونزا لا يسبب الإنفلونزا. كما أنه لا يزيد خطر تعرضك لكوفيد 19. لكن قد تصاب بأعراض مشابهة للإنفلونزا حتى إذا أخذت لقاح الإنفلونزا، وذلك لعدة أسباب منها:

  • ردة فعل جسمك تجاه اللقاح. يصاب بعض الناس بآلام عضلية وحمى ليوم أو يومين بعد أخذ لقاح الإنفلونزا. قد يكون ذلك أثرًا جانبيًا ناتجًا عن إنتاج جسمك للأجسام المضادة الواقية.
  • حاجة اللقاح لأسبوعين ليأخذ مفعوله. يحتاج لقاح الإنفلونزا أسبوعين تقريبا حتى يأخذ مفعوله بالكامل. لذلك إذا تعرضت للإنفلونزا بعد فترة قصيرة من أخذك للقاح أو خلال فترة الأسبوعين، فقد تصاب بالإنفلونزا.
  • عدم مطابقة اللقاح لفيروسات الإنفلونزا. في بعض المواسم، لا تتطابق فيروسات الإنفلونزا المستخدمة في اللقاح مع الفيروسات المنتشرة في موسم الإنفلونزا. إذا حدث ذلك، يصبح لقاح الإنفلونزا أقل فاعلية، ولكن ما زال بإمكانه توفير بعض الوقاية.
  • الأمراض الأخرى. هناك الكثير من الأمراض الأخرى التي تسبب أيضا أعراضًا مشابهة للإنفلونزا، ومنها الزكام. لذا قد تظن بأنك مصاب بالإنفلونزا مع أن هذا غير صحيح.

ما نوع الحماية التي يقدمها لقاح الإنفلونزا؟

تتباين كفاءة لقاح الإنفلونزا في الحماية من المرض. لقاح الإنفلونزا أكثر فعالية بشكل عام مع مَن يقل عمرهم عن 65 سنة. قد يكتسب بعض الأشخاص الأكبر سنًّا وبعض المصابين بحالات طبية معينة مناعةً أقل بعد تلقي لقاح الإنفلونزا.

من خلال تحليل الدراسات السابقة، تبيّن أن لقاح الإنفلونزا فعال بنسبة 50% إلى 60% تقريبًا بالنسبة البالغين بين سِن 18 و 64 سنة. في بعض الأحيان، قد يكون اللقاح أقل فعالية.

لكن حتى عندما لا ينجح اللقاح في منع الإنفلونزا بالكامل، فإنه قد يقلل من شدة مرضك ومن خطر إصابتك بالمضاعفات أو من خطر إصابتك بحالة شديدة تستدعي الإدخال للمستشفى.

لا يحمي لقاح الإنفلونزا من الإصابة بكوفيد 19. لكن من الضروري بشكل خاص أخذ لقاح الإنفلونزا هذا الموسم لأن الإنفلونزا وفيروس كورونا (كوفيد 19) لهما أعراض متشابهة. فلقاح الإنفلونزا قد يخفف الأعراض التي قد يصعب تمييزها عن أعراض كوفيد 19. فالوقاية من الإنفلونزا وتقليل حدة أعراضها وتقليل الحاجة للاستشفاء أمور تخفف من الضغط على المستشفيات.

هل يمكنني تقليل خطورة إصابتي بالإنفلونزا دون الحصول على لقاح بالإنفلونزا؟

لقاح الإنفلونزا هو أفضل وسيلة للحماية من الإنفلونزا، ولكن هناك خطوات إضافية يمكنك اتخاذها لحمايتك من الإنفلونزا وغيرها من الفيروسات، حتى كوفيد 19. تتضمن هذه الخطوات ما يلي:

  • اغسل يديك بشكل متكرر ومكثف بالماء والصابون ولمدة لا تقل عن 20 ثانية.
  • استخدم المطهِّرات الكحولية على يديك في حالة عدم توفر الماء والصابون.
  • تجنب لمس عينيك أو أنفك أو فمك.
  • تجنب المناطق المزدحمة إذا كانت الإنفلونزا منتشرة في منطقتك.
  • تجنب المخالطة اللصيقة بأي مريض.
  • غط فمك بمنديل أو بمرفقك عند السعال أو العطس، ثم اغسل يديك.
  • نظّف وعقّم بانتظام الأسطح التي تُلمَس بكثرة، مثل الطاولات ومقابض الأبواب، ومفاتيح الإضاءة. يمكن لذلك أن يساعد في منع انتشار العدوى عن طريق لمس الأسطح التي عليها الفيروس ثم لمس الوجه.
  • مارِسِ العادات الصحية الجيدة. مارس الرياضة بانتظام، واحصل على قسط كافٍ من النوم، وتناوَل كميةً وافرة من السوائل، واتبع نظامًا غذائيًا صحيًا، وسيطر على التوتر في حياتك.

إذا أُصبت بالإنفلونزا، يمكنك منع انتشارها عن طريق البقاء في المنزل والابتعاد عن الآخرين. الزم منزلك إلى أن تمر 24 ساعة على زوال الحمى.

خلال جائحة كوفيد 19، قد يتزامن انتشار كوفيد 19 مع انتشار الإنفلونزا. قد تقترح الدائرة الصحية المحلية أو مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها اتخاذ احتياطات إضافية لتقليل خطر تعرضك لكوفيد 19 أو للإنفلونزا، مثل الالتزام بالتباعد الاجتماعي وإبقاء مسافة 6 أقدام (مترين) بينك وبين مَن لا يقطنون في منزلك. قد تحتاج أيضًا إلى ارتداء كمامة قماشية في الأماكن العامة، خاصة عند وجود صعوبة في الحفاظ على التباعد الاجتماعي.

إن أخذ لقاح الإنفلونزا يمكن أن يقلل خطر تعرضك للإنفلونزا ومضاعفاتها، كما أن اتباع هذه الاحتياطات يمكن أن يساعد في حمايتك من الإنفلونزا وغيرها من الأمراض التنفسية.

اخر الأخبار :