ما تزال الجهات المسؤولة بمدينة مراكش في سبات عميقة، وذلك بالرغم من حصد الطريق التي يطلق عليها “طريق الموت” بين الضحى والآفاق لعديد الأرواح، بعدما باتت تسجل أسبوعيا حوادث سير غالبيتها مميتة.
ويعاني مستعملوا الطريق المذكور من رداءتها بفعل الإهمال الذي يطالها من طرف المجلس الجماعي لسعادة، الذي لم يكلف نفسه طيلة السنوات الأخيرة، سواء ذلك المنتهية ولايته أو الحالي إدراج نقطة تتعلق بإعادة ترميمها، رغم ما تشكله من معاناة للساكنة.
وحسب ما عاين طاقم موقع “مراكش7” في عديد المرات، فالطريق المشار إليه يفتقد لأبسط الشروط التي من الواجب توفرها، خاصة في الطرق التي تعرف رواجا في السير يوميا، كونها تربط بين عديد الدواوير ومدينة مراكش، التي يشتغل بها مئات العمال المنحدرين من المناطق التابعة لجماعة سعادة، على غرار الإضاءة وكذا الإشارات المرورية، ما يتسبب في عديد حوادث السير غالبيتها مميتة.
وحسب ما توصلنا به من معطيات، فقد شهد “طريق” الموت في الأسبوع الأخير تسجيل ثلاثة حالات وفيات، لترتفع حصيلة الضحايا، في غياب اي تحرك من الجهات المسؤولة، التي تكتفي بتقديم الوعود لجمعيات المجتمع المدني والفعاليات الحقوقية، التي نبهت في مرات عدة لخطورة الوضع.
