تلامذة مؤسسة تعليمية بالصويرة يزورون بيت حفظ ذاكرة اليهود

1955 مشاهدة

تلامذة مؤسسة تعليمية بالصويرة يزورون بيت حفظ ذاكرة اليهود

قامت مجموعة تتكون من 20 تلميذا من مدرسة الفرصة الثانية للجيل الجديد « يوسف الناصري » بالصويرة، أمس الجمعة، بزيارة إلى فضاء « بيت الذاكرة ».

وتم تنظيم هذه الزيارة بمبادرة من جمعية دعم المركب الاجتماعي « ابتسامة » بالصويرة، والتي مكنت هؤلاء الشباب من اكتشاف هذا الفضاء الروحي والتراثي الذي يحافظ على الذاكرة اليهودية المغربية وتعزيزها، والفريد من نوعه في جنوب البحر الأبيض المتوسط، وفي أرض الإسلام، و الذي يحكي ويعرض ويشهد على هذا التاريخ الفريد والنموذجي لليهودية المغربية في الصويرة.

وخلال هذه الزيارة، التي تمت في ظل الامتثال الصارم للتدابير الوقائية والبروتوكول الصحي المعمول به لمحاربة انتشار وباء كوفيد – 19، تم تقديم شروحات و إيضاحات حول هذا المجمع الفريد في العالم، الذي يضم كنيسا وفضاء للتاريخ والذاكرة وثلاثة كيانات بحثية، مركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري في المغرب، ومركز الأبحاث حول تاريخ العلاقات بين الإسلام واليهودية، ومعهد العلوم الإنسانية المتقدمة في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.

وبالمناسبة، أكدت نائبة رئيس جمعية دعم المركب الاجتماعي « ابتسامة » بالصويرة، ثورية الجنا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة تأتي في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة والتعاون الموقعة في نونبر الماضي بين « بيت الذاكرة  » وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وجمعية الصويرة-موكادور ومركز الدراسات والبحوث حول القانون العبري في المغرب، مع التركيز على تعزيز قيم التسامح والتنوع والتعايش داخل المدارس والجامعات في المملكة.

وأضافت أنه من المنتظر أن تقوم الجمعية بزيارات مماثلة على مدار السنة القادمة، إلى أماكن عبادة أخرى من أجل تعزيز هذه القيم العالمية النبيلة للسلام والتسامح والعيش المشترك.

من جهتها، أبرزت مديرة « بيت الذاكرة »، غيتةربولي، في تصريح مماثل، أن الزيارة التي قامت بها هذه المجموعة من التلاميذ إلى هذا الفضاء الرمزي شكلت فرصة لعرض التاريخ العريق والذاكرة اليهودية المغربية الغنية والمشتركة.

وذكرت ربولي بأن هذه الزيارة تندرج في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة التربية الوطنية وجمعية الصويرة-موكادور ومركز الدراسات والبحوث في القانون العبري بالمغرب، موضحة أن التلاميذ تمكنوا من التعرف على لمحة عامة عن الرافد العبري، وهو أحد المكونات الرئيسية للهوية المغربية.

وأضافت أن هذه المبادرة أتاحت أيضا فرصة لتسليط الضوء على هذا التراث الغني لليهودية المغربية وتقديم شروحات مستفيضة مكونات « بيت الذاكرة » وعلى هذا الفضاء الرفيع الذي يعرض جزءا كبيرا من الثقافة المغربية الغنية المتجذرة في تاريخ المملكة.

وخلصت ربولي إلى أن هذه الزيارة بمثابة دعوة للتعرف على الجوانب المختلفة لتاريخ التراث اليهودي المغربي، الذي يستحق الترويج له ومعرفته والحفاظ عليه.

اخر الأخبار :