وذكر بلاغ للجامعة أن هذه الشراكة تهدف إلى دعم ريادة الأعمال والابتكار داخل هذه الجامعات من خلال تعزيز قدرات الابتكار لدى الطلبة، والباحثين، والمساهمة في تطوير الشركات الناشئة التي تخلق فرص عمل.
وتحدد الاتفاقية، الممتدة على مدى ثلاث سنوات، محاور التعاون الهادفة إلى تنمية ريادة الأعمال وخلق فرص العمل في المغرب والقارة الإفريقية عبر تطوير مجموعة من عروض التكوين لحاملي المشاريع طوال فترة احتضانهم، وتطوير مجموعة من أنظمة الدعم والتكوين المبتكرة لتعزيز قدرات وكفاءات حاملي المشاريع.
ويتعلق الأمر أيضا بربط حاملي المشاريع بالخبراء والموجهين وقادة الأعمال في الشبكة المغربية لمواكبة المقاولات، وتقديم عرض تمويلي يغطي مختلف المراحل الأولى لتطوير الشركات الناشئة (صياغة الفكرة، والنمذجة، والتسويق).
ومن خلال هذه الشراكة، ستتمكن الشبكة المغربية لمواكبة المقاولات أيضا من الولوج إلى حرم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية للشركات الناشئة (ستارت غايث)، والذي يستضيف العديد من برامج الحضانة، والتسريع، كما يوفر منظومة ملتزمة بتقديم كل الموارد لمساعدة رواد الأعمال المبتكرين على إطلاق وتنمية شركاتهم الناشئة.
ونقل البلاغ عن هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية قوله “تتماشى هذه الشراكة مع الجهود التي تبذلها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لإنشاء مركز لريادة الأعمال والابتكار، يجمع بين الجامعات والفاعلين الصناعيين والشركات الناشئة والهيئات الحكومية والمنظمات غير الربحية التي ترغب في المشاركة في الإبداع والابتكار، لجعل العالم مكانا أفضل”.
وأضاف الهبطي أن هذا التعاون للشركات الناشئة المنبثقة من منظومة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالتواصل مع قادة الأعمال في الشبكة المغربية لمواكبة المقاولات، وكذلك الولوج إلى الأسواق الدولية.
بدوره، قال مهدي العراقي، رئيس الشبكة المغربية لمواكبة المقاولات “تتماشى هذه الشراكة مع الديناميات والقوى المحركة للشبكة، والتي تركز على تمويل، ودعم قادة المشاريع على مدى عدة سنوات”.
وأضاف العراقي “نحن نقدم الأدوات اللازمة لاستدامة هذه الشركات التي تخلق الثروة والوظائف، والتي ترمز إلى مستقبل المغرب وإفريقيا. فمن خلال تقديم كل منا مساهمته الخاصة، فإننا نبني مغربا مبتكرا و واعدا للأجيال القادمة”.
وتعد جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، التي أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها في يناير 2017، مؤسسة ترتكز على البحث التطبيقي والابتكار، وهي موجهة بالأساس، نحو إفريقيا.
وتهدف الجامعة إلى وضع نفسها بين الجامعات الرائدة في العالم في هذه المجالات. كما تلتزم الجامعة بالتنمية الاقتصادية والبشرية، وتضع البحث والابتكار التربوي، وريادة الأعمال في خدمة تنمية المغرب وإفريقيا، وفي خدمة التحول الصناعي، والرقمنة، والبحث والتطوير، ونقل التكنولوجيا.
وبتواجدها بعدة مدن كالرباط والعيون، وبالإضافة إلى حرمها الجامعي الموجود في قلب مدينة ابن جرير الخضراء، تمنح جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية أفراد مجتمعها إمكانية الولوج إلى مختلف المنصات التجريبية، والمختبرات الحية المخصصة للبحث التطبيقي ودعم نسيج ريادة الأعمال في القارة.
من جانبها، تمثل الشبكة المغربية لمواكبة المقاولات اتحادا لقادة الأعمال تم إنشاؤه في 2005، ملتزم بالدعم الريادي لحاملي المشاريع في مرحلة النشوء والقادرين على خلق فرص عمل.
كما تعتبر الشبكة عضوا في الشبكة الدولية لجمعيات شبكة مواكبة المقاولات، الموجودة في أكثر من 10 دول حول العالم. كما أن لهذه الشبكة مكاتب في أوروبا، وأمريكا الجنوبية، وإفريقيا، وتجمع أكثر من 14 ألف من قادة الأعمال.
وقد تم إنشاء هذه الشبكة الدولية في أعقاب مبادرة أندري موليي في عام 1986 حول مبدأ “لخلق فرص عمل، دعونا نخلق أرباب عمل”.
